وائل نبيل

الخميس، 12 أكتوبر 2017 - 09:48 م

مؤخرًا وبعد سنوات من التحضير والاستعداد، تم إطلاق خدمات الجيل الرابع للاتصالات في مصر رسميًا لينطلق جيل جديد من الاتصالات يفترض أن يحقق نقلة وقفزة قوية في مصر مع تقديم خدمات 4G.

وما لايعرفه الكثيرون أن سرعات الجيل الرابع وفقا لمقاييس الاتحاد الدولي للاتصالات، تبدأ من 100 ميجابايت/ ثانية، وتصل إلى 1 جيجابايت/ الثانية، بينما تبلغ سرعة الحيل الثالث 3G في المتوسط 30 ميجابايت/ الثانية، وبالنظر إلى السرعات التي توفرها الشركات في مصر نجد أن أقصاها يبلغ 16 ميجابايت/ الثانية بالإنترنت الأرضي، وأقل من ذلك على الهاتف المحمول، أي أن المستخدم قبل إطلاق الجيل الرابع لم يحصل سوى على 50 % من السرعة التي توفرها تقنية الجيل الثالث 3G.

ويبلغ متوسط السرعات التي توفرها شركات الاتصالات حاليًا، وبعد إطلاق الجيل الرابع تبدأ من 30 ميجا وتصل حتى 90 ميجا في الثانية، أي أنها لم تصل للحد الأدنى من السرعة التي أقرها الاتحاد الدولي للاتصالات، وعلى الرغم من ذلك فتعد هذه البداية بداية جيدة، خاصة وأن مرحلة توفير وإخلاء وتنظيم الترددات لا زالت جارية، في الوقت الذي تقوم فيه شركات الاتصالات بضخ استثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية للاتصالات في مصر، وعلى رأسهم الشركة المصرية للاتصالات، التي أعلنت عن استثمارات جارية في تطوير بنيتها التحتية بقيمة تبلغ 7 مليارات جنيه.

وبالرجوع إلى ما وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسي، بسرعة التحول نحو المجتمع الرقمي، وتوسيع قاعدة تطوير القطاعات الحيوية بالدولة والتي تمس المواطن بشكل مباشر ومنها الصحة والتعليم والتموين بالإضافة إلى الخدمات الأخرى التي تعتمد على تكنولوجيا الاتصالات، نجد أن كل ذلك من شأنه توفير مزيد من الاستثمارات، وفي وقت قصير يمكن الوصول بالخدمات والسرعات إلى المعدلات العالمية، بل والتمهيد والاستعداد لاستقبال تكنولوجيا الجيل الخامس 5G التي تصل سرعتها في المتوسط لما يقارب 15 جيجابايت/ الثانية الواحدة، وهي سرعة مذهلة في نقل البيانات وتحميل الملفات الضخمة والأفلام عالية الجودة في ثوان قليلة، ويتوقع أن تكون دولة الإمارات المتحدة، أولى الدول العربية التي ستعلن إطلاق تلك التقنية بحلول عام 2020.