الكاتب الصحفي محمد البهنساوي رئيس تحرير بوابة أخبار اليوم
الكاتب الصحفي محمد البهنساوي رئيس تحرير بوابة أخبار اليوم


حروف ثائرة

محمد البهنساوي يكتب .. شهادة مجروحة

محمد سعد

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 - 11:44 م

كتبت عدة مرات.. أن المصريين إذا أرادوا.. أبدعوا وبهروا.. قلتها واصفا أبطال القوات المسلحة عندما يتسلمون معدة أو سلاحا جديدا.. وكيف أنهم يستوعبون فى أيام.. ما يعجز غيرهم عن استيعابه فى شهور.. وكيف أنهم يطورون ويحدثون تلك الأسلحة ليبهروا بأدائهم دولة الصنع نفسها.. وقلت نفس العبارة بعدما شاهدته من إبهار فى تخطيط وتنفيذ وإخراج منتدى شباب العالم.. والذى تم بأيد وعقول وقلوب مصرية.

اليوم.. نحن أمام نموذج آخر للقدرات المتميزة للمصريين.. وقد يتهمنى البعض بالتحيز.. وأن شهادتى » مجروحة « عن هذا النموذج.. لكنى قاومت الخوف من تلك التهم.. لتقديم مثال يحتذى به..ونموذج رائع للنجاح.. هذا النموذج يخص محبوبتى وبيتى الأول والأخير.. مؤسسة أخبار اليوم.. فبتجرد شديد وصراحة أشد.. نجحت دارنا الحبيبة وعلى مدار أربعة أعوام.. فى تنظيم واحد من أفضل بل أفضل المؤتمرات الاقتصادية الشاملة بمصر. وعندما أصفه بأنجح المؤتمرات.. فلى فى ذلك دلالات وأسباب تقطع الطريق على اتهامات التحيز والشهادة المجروحة.. فعندما ينتظم المؤتمر فى دورية انعقاده لأربع سنوات متتالية مع زيادة مطردة بأعداد المشاركين وجلسات العمل بل وأيضا المبادرات برعاية المؤتمر.. فى حين تكتب مؤتمرات أخرى شهادة وفاتها يوم مولدها.. فهذا دليل نجاح.. وعندما يتسبب المؤتمر فى نسخه الثلاث الماضية فى حل مشاكل عويصة وراسخة منذ عقود فهذا أكبر دليل على النجاح..من أهم تلك المشاكل تحرير سعر الصرف والذى كان محور مناقشات عديدة بالمؤتمر ومطلبا أساسيا لجذب الاستثمارات.. وتعديل التشوهات الضريبية والجمركية.. وتعديل منظومة تعريفة النقل على الطرق.. والخروج الأمثل والآمن لقانون ولائحة الاستثمار بمشاركة مجتمع الأعمال.. وإصدار قانون التراخيص.. وتوحيد جهة تخصيص وتسليم الأراضى.. وغيرها من القرارات التى صدرت كنتاج للمؤتمر.. فهذا أكبر دليل على النجاح.. بعض أعداء النجاح سيقولون إن هذه المشاكل قديمة وكانت فى طريقها للحل.. ولهؤلاء أقول أولا موتوا بغيظكم.. وثانيا فإن تلك المشاكل قديمة ونسمع عن حلها منذ سنوات طويلة.. ولم يتم الحل إلا بمؤتمرنا الاقتصادى وهذا الكلام بشهادة الحكومة ومجتمع الأعمال.

أما لماذا يحقق المؤتمر هذا النجاح كل عام والذى يتم بتخطيط وتنفيذ خالص لمجموعة من خيرة أبناء أخبار اليوم.. فهذا له أسباب عديدة.. أولها اننا تعلمنا فى مؤسستنا العريقة معنى الوطنية والعطاء لمصر.. والسعى وراء كل ما يخدم أبناء وطننا المطحونين قبل الأغنياء.. والبسطاء قبل الوزراء.. لأننا دائما نفخر أننا صحافة شعب وليس أداة سلطة.. وإدراكنا جميعا ان هذا المؤتمر إذا نجح فى حل مشاكل المستثمرين.. فسيعم الخير على المصريين تشغيلا ودخلا وحياة مستقرة آمنة.. فيبذل كل فرد فى دار أخبار اليوم ما فى وسعه لإنجاح هذا العمل الوطنى.

والسبب الثانى مرتبط بالسبب السابق.. فعندما شعرت الحكومة ومجتمع العمال بصدق نوايانا الوطنية من المؤتمر.. ووثقوا فى حسن الإعداد له وتنظيمه.. شاركونا نفس الهدف القومى.. أقبلت الحكومة فاتحة ذراعيها لكل نقد.. والاستماع إلى المشاكل العويصة بفكر من يسعى للحل لا من يسمع بأذن ويطرد من الأخرى.. وجاء المستثمرون بأفكار قابلة للتطبيق والتنفيذ.. تاركين فكرة أن الحكومة ضدهم.. مؤمنين أن الكل يسعى من أجل مصر ومستقبل المصريين.. فكانت الحوارات مثمرة للغاية وهادفة.. وتوصيات ولا أروع لحل مشاكل مستعصية.

الآن.. وبعد هذا النجاح.. نجد علينا نحن أبناء دار أخبار اليوم عبئا جديدا.. ليس الحفاظ على استمرار النجاح رغم المحبطين.. فهذا تعودنا عليه فى عملنا اليومى.. إنما أن نحول المؤتمر إلى حدث سنوى دولى.. فمصر الحديثة التى يتم بناؤها حاليا أصبحت قبلة للمستثمرين.. وعلينا كما ساعدنا المستثمرين المصريين.. أن نفعل نفس الشيئ مع الإخوة العرب والأجانب.. وللعلم هذا المطلب جاءنا من الخارج ثقة فينا.. طالبين مؤتمرا دوليا على غرار جهدنا المحلى.. ووعدا علينا ان نفعلها ونحول مؤتمرنا للعالمية.. ليصبح كما وصفه صديقى الدؤوب وليد عبد العزيز مدير تحرير الأخبار ومنسق عام المؤتمر وأحد أهم المحررين الاقتصاديين بمصر.. بأن مؤتمر أخبار اليوم أصبح دافوس مصر.

تحية إعزاز وتقدير لكل من ساهم فى النجاح بدءا من رئيس الجمهورية الذى حرص على وضع المؤتمر تحت رعايته لدورات عديدة إيمانا منه بأهميته.. إلى رئيس الوزراء لحرصه على المشاركة الفعالة كل عام وجميع الوزراء والمسئولين والمستثمرين وشركاء النجاح الذين حرصوا على دعمنا حتى يؤتى المؤتمر ثماره وأكله. أما أبناء دارنا الحبيبة فليسوا بحاجة إلى شكر على واجبهم تجاه بلدهم وقرائهم وشعب مصر العظيم.. بدءا من اكبر مسئول وحتى أصغر عامل.. ورغم ذلك فالتحية واجبة لفريق العمل الذى عمل بروح الفريق الواحد بدءا من رئيس مجلس الإدارة ياسر رزق ورئيس تحرير الأخبار خالد ميرى ورئيس تحرير أخبار اليوم عمرو الخياط والمشرف على المؤتمر الوزير الخلوق أسامة صالح إلى منسقه العام وليد عبد العزيز إلى رئيس اللجنة الإعلامية الدينامو خالد النجار مع حفظ الألقاب لهم جميعا إلى كل زملائى بكافة إصدارات وقطاعات المؤسسة.. مع شكر خاص ومستحق لكتيبة العلاقات العامة بقيادة النشيطين وليد فوزى ووائل إسماعيل.

وأخيرا تحيا مصر بأبنائها المخلصين.. وعاشت أخبار اليوم بوطنيتها وعزيمة وصدق أبنائها.. ونلتقيكم جميعا فى مؤتمرنا الدولى القادم إن شاء الله.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة