قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري "إن خطوة التريث ـ التي أتخذها بناء على طلب الرئيس ميشال عون ـ هي لإعطاء فرصة لمناقشة وبحث مطالبنا وشروطنا الأساسية بتحييد لبنان وإبعاده عن الحرائق والحروب بالمنطقة وتطبيق سياسة النأي بالنفس عمليا بالممارسات والسياسات المتبعة والتزام اتفاق الطائف كما أعلنا أكثر من مرة".

وأضاف الحريري " نحن لن نقبل بمواقف حزب الله التي تمس أشقاءنا العرب أو تستهدف أمن وإستقرار دولهم ، وهناك جدية بالاتصالات والحوارات القائمة للاستجابة لطروحاتنا وعلينا أن نبني عليها".

وأوضح رئيس الوزراء اللبناني ـ خلال لقائه اليوم في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى "بيت الوسط" ـ أن هذه الأزمة كشفت نوايا وتوجهات البعض لضرب الاستقرار واستهداف البلد لغايات ومصالح خاصة ، ونحن تصدينا وسنتصدى لهؤلاء بكل إمكاناتنا لأجل الحفاظ على الوحدة والاستقرار والنهوض بلبنان نحو الأفضل.

وأكد حرصه على حقوق السنة كما سائر المذاهب والطوائف الأخرى في الوطن ، وقال " لنا حقوق سنأخذها ولن نتهاون فيها لأن هذا من حقنا وواجبي أن أجمع الناس على الخير وخصوصا الذين يريدون الحفاظ على مصلحة الوطن العليا ووحدته واستقراره ، أما الذين يريدون شرا بلبنان لغايات محلية أو خارجية سأتصدى لهم وأواجههم بكل قوة". 

وطالب الحريرى بترشيد الخطاب الديني وتوعية المواطنين لمنع استغلال بعض المنابر الدينية لغايات وأهداف سياسية ضد مصلحة لبنان واللبنانيين ، وضرورة محاربة كل أشكال التطرف والغلو من أي جهة ، واعتماد الخطاب الديني الجامع لأننا نحن أهل اعتدال وتسامح.

من جانبه ، قال نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي لرئيس الوزراء سعد الحريرى "جئنا لنؤيد مواقفك الوطنية ونعبر عن دعمنا لمسيرتك في الحفاظ على أمن البلد واستقراره في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية".

وأضاف " نحن في حاجة ماسة الى التنسيق والتناسق في وحدة العمل الحكومي لما فيه مصلحة كل اللبنانيين ولكي نتخطى الصعوبات والأزمات التي تواجهنا".