صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الصحافة العالمية: "هجوم الروضة الأكثر دموية..ومصر ستنتصر على الإرهاب"

ناريمان فوزي

السبت، 25 نوفمبر 2017 - 09:59 م

"جنازات، صلوات وشارات سوداء بوسائل الإعلام"، هكذا بدأت مصر أيامها الثلاث حدادا على أرواح 305 شخصا من بينهم 27 طفلا سقطوا ضحايا لهجوم إرهابي غادر استهدف إحدى مساجد مدينة العريش شمالي سيناء، الجمعة 24 نوفمبر.

هكذا نددت أبرز وسائل الإعلام الفرنسية بالهجوم الإرهابي، فمن جهتها وصفت صحيفة لوبوان الفرنسية الهجوم بأنه "الأكثر دموية في التاريخ الحديث للبلاد".

وأشارت الصحيفة إلى أن القيادة المصرية وعدت بالثأر للشهداء وقد تم ذلك بالفعل بعد ساعات قليلة من الهجوم حيث نفذ الجيش غارات جوية على منطقة الهجوم في سيناء. 

وأضافت الصحيفة إلى أن تلك الجريمة لاقت استنكار ورفض من كافة وسائل الإعلام التي أعلنت الحداد ووضعت الشارات السوداء علامة على الحزن لمصاب البلاد، ووصفت الصحيفة ما حدث بكونه "إرهاب في بيت الله"، كما نوهت إلى تدفق أهالي الضحايا نحو المستشفيات بمدينة الإسماعيلية وكذلك الجرحى. 

ولفتت الصحيفة إلى أن ما تعيشه مصر من هجمات إرهابية بدأ منذ سقوط نظام الرئيس ألإخواني محمد مرسي في 2013، حيث أصبحت جماعة الإخوان بالتعاون مع جماعات جهادية مصدرا للفزع والدموية وارتكاب الجرائم بحق رجال الجيش والشرطة في سيناء وكذلك استهداف الأقباط في كنائسهم ومؤخرا المسلمين في مساجدهم.

وتحت عنوان "مذبحة، لم تشهدها مصر منذ زمن طويل"، افتتحت صحيفة لوفيجارو الفرنسية موضوعها منددة بما حدث من ضرب الإرهاب لدار عبادة لم يرتكب المترددين عليها ذنبا سوى أنهم ذهبوا لتأدية فرض الصلاة.

وأضافت الصحيفة إلى أن المحصلة النهائية للضحايا كانت بشعة، فالعدد تخطى الـ300 بينما أصيب المئات أيضا، مؤكدة أن هذا الهجوم هو الأعنف والأكثر دموية منذ حادث تحطم الطائرة الروسية في 2015.

وبالرغم من أن هذا الهجوم ليس الأول من حيث استهداف دار عبادة هناك، إلا أن حجمه لم يسبق له مثيل.

من جهة أخرى، عبرت صحيفة لوباريزيان الفرنسية عن أسفها لهذا الهجوم الغاشم، ونقلت على لسان أحد الخبراء قوله بأن تنظيم داعش الإرهابي أراد أن يخضع أهل سيناء لأوامره لكنهم رفضوا مما جعل الطرفين في مواجهة مباشرة وصلت إلى حد المواجهة المسلحة والقتل.

كما أضاف الخبير إلى أن عدم خروج التنظيم الإرهابي حتى الآن لإعلان مسؤوليته عن الهجوم سببه أنه ربما لم يعد لديه الأدوات والوسائل الإعلامية التي تؤهله لفعل ذلك مثلما كان يفعل من قبل ربما بسبب خسارته التي مني بها في سوريا والعراق.

أما صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فقد أكدت أن هزيمة تنظيم داعش الإرهابي الساحقة في سوريا والعراق في المرحلة الأخيرة تدفع ثمنها مصر حاليا رد فعل ربما يريد به إثبات أنه لازال على الساحة.

على الصعيد العربي، أجمعت صحف الإمارات على رفضها للجريمة الإرهابية الغادرة التي وقعت أمس الجمعة، مؤكدة أن الإرهاب سيخسر رهانه على كسر إرادة مصر والمصريين وأن القيادة المصرية ستمضي في طريقها للحفاظ على أمن البلاد وسحق الإرهاب.

حيث أشارت صحيفة الاتحاد الإماراتية أن مصر تخرج من كل عملية إرهابية، أقوى وأكثر صلابة وتصميما على محاربة الإرهاب، مؤكدة أن المعركة ستحسم لصالح مصر وأن الإرهاب سيكسر وتستقط عنه اللافتة الكاذبة بأنه يتحرك بوازع ديني وبشعارات الإسلام.

واستكملت الصحيفة قائلة "لم نعد بحاجة إلى إثبات أن الإرهاب لا علاقة له بالدين بل إنه ضد الدين تماماً، وهو يقتل المصلين الركع السجود في المساجد أو الكنائس ويختار لجرائمه أعظم أيام الله يوم الجمعة". 

من جانبها أكدت صحيفة الخليج ـ في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان"النصر لمصر والحياة لشعبها" ـ أن الإمارات الوطن والدولة والقيادة والشعب مع مصر، "ولقد شعر الجميع هنا بالألم العظيم وهو يلقى أنباء فاجعة مسجد الروضة في سيناء، حيث استشهد 235 مواطنا مصريا أثناء صلاة الجمعة إلى جانب عشرات المصابين ما يتعارض مع كل القيم الإسلامية والإنسانية".

واختتمت الصحيفة موضوعها بالترحم على شهداء مصر الأبرار في كل زمان ومكان، مؤكدة أن النصر سيكون لمصر ولشعبها العزيز الكريم. 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة