جمال عبدالناصر وزوجته
جمال عبدالناصر وزوجته


نساء حول جمال عبد الناصر

أحمد نزيه

الأحد، 14 يناير 2018 - 12:48 م

في عام 1926، ذهب الطفل جمال عبد الناصر حسين في إجازته الصيفية لزيارة أبيه وأمه المقيمين في مدينة الخطاطبة ،التي كانت تتبع آنذاك محافظة البحيرة، فوجد أباه دون أمه، التي وجد بدلًا منها سيدة أخرى ثسمى عنايات، فسأل عن أمه، فكان الجواب الصاعق أن أمه قد مات، وأن عنايات هي زوجة أبيه التي تزوجها بعدما غيب الموت زوجته.
انتهت بذلك قصة أول سيدة في حياة جمال عبد الناصر، بمرارتها التي خلفتها في صدره، لتكون والدته هي الأولى من بين أربع سيدات كنْ ضمن أقرب الأقربين لجمال عبد الناصر.
ولعه بوالدته رغم فراقها صغيرًا
ورغم أنها ماتت وهو طفلٌ صغيرٌ ابن الثامنة ربيعًا إلا أن السيدة فهيمة محمد حماد ظلت في ذكراه ما دام حيًا، فيقول عبد الناصر "موت أمي قصم ظهري، تأثير وفاة أمي علي لا يمحوه الزمن".
ويروى الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل ،أحد أبرز الرجال الذين كانوا في دائرة عبد الناصر طيلة حكمه، أن دموع جمال عبد الناصر كانت تملأ عينيه يوم 21 مارس من كل عام، وهو اليوم الذي يصادف عيد الأم، فكان جمال يجلس في ركن بمكتبه وهو يكتب كلمات الحب والعشق لأمه التي عاش معزولًا عنها وافتقدها فجأة، رغم أن والدة عبد الناصر لم تعش معه كثيرًا.
ويضيف هيكل "يمكن أن نلخص حكاية جمال وأمه في جملةٍ واحدةٍ "طفل حصل على الحنان كله دفعة واحدة، لكنه افتقد الحنان فجأة ودفعة واحدة".
تحية .. زوجته الغائبة عن الأضواء
سيدة أخرى كانت من أهم من عايشوا عصر جمال عبد الناصر، وشاركته كل لحظات حياته منذ شبابه إلى مماته، ألا وهي تحية كاظم ،أرملة عبد الناصر، والتي تزوجها عام 1944.
تصغر تحية عن عبد الناصر بعامين، وتعرف عليها في الإسكندرية، حيث كان جمال عبد الناصر صديق والدها تاجر السجاد الميسور الحال ،محمد كاظم، فتزوجها وعاش معها إلى مماته، ودفنت هي إلى جواره بعدما وافتها المنية في عام 1992.
وخلاف قرينات من خلف جمال عبد الناصر، كانت السيدة تحية ماكثةً في الظل، فلم تخرج إلى الأضواء كثيرًا، وذلك على النقيض مع أرملة الرئيس الراحل محمد أنور السادات ،السيدة جيهان السيدات، وزوجة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ،السيدة سوزان ثابت، اللتان كانتا يكثران من الظهور طيلة فترة حكم زوجيهما للبلاد.
بنتان من نسل عبد الناصر
ومن تحية كاظم، أنجب عبد الناصر خمسة أبناء، هم على الترتيب خالد وهدى ومنى وعبد الحميد وعبد الحكيم، فكان من بين أبنائه امرأتان، هما هدى ومنى.
هدى عبد الناصر ،أستاذة العلوم السياسية، الابنة الكبرى للرئيس الراجل جمال عبد الناصر، تزوجت من حاتم صادق ،الباحث بمركز الدراسات بجريدة الأهرام، في يوليو عام 1964.
أما منى فقد تزوجت من أشرف مروان عام 1966، رجل الأعمال الذي حامت حول كثير من الشبهات حول علاقاته بإسرائيل، في حين يثبت الكثيرون العكس بأن كان رجلًا يخادع إسرائيل من خلال تمرير معلوماتٍ مغلوطةٍ لتل أبيب، في ظل أحاديث أخرى تقول أن عبد الناصر لم يكن يثق في صهره أشرف مروان كثيرًا.
أنجبت منى من زوجها أشرف مروان ابنها جمال، الذي حمل اسمها والدها، وهو رجل أعمال أيضًا ورث مهنة والده وأمواله.


 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة