أرض زراعية
أرض زراعية


مزارعو الغربية يستغيثون: «العفن البني» يهدد محصول البطاطس للعام الثاني

فوزي دهب- أحمد أبورية

الإثنين، 05 فبراير 2018 - 11:54 ص

رغم فساد التقاوي التي بورت الأرض الزراعية في العام الماضي بأشهر القرى في زراعة محصول البطاطس بمحافظة الغربية، إلا أن المزارعين أعادوا شراء التقاوي هذا العام من المكان ذاته ليكتشفوا إصابتها بالعفن البني، وهو ما يعني بوار الأرض وفساد المحصول هذا العام.

 

وأكد الأهالي، أن قريتي خلوة ريشة التابعتين لمركزي طنطا وكفر الزيات، إضافة إلى كفر المنصورة، تشتهر بزارعة البطاطس منذ سنوات وهي مصدر رزقهم، ومعظم الأهالي يعملون بزراعتها، وفوجئوا للعام الثاني على التوالي، أن الأرض ظلت بورا بعد مرور أكثر من 20 يوما على الزراعة، ولم تنبت التقاوي كعادتها، وبالبحث والنبش في التربة وجدوا أن التقاوي مصابة بمرض "العفن البني". 

 

وقال المزارعون، إنهم واجهوا نفس المشكلة العام الماضي وتوجهوا للإدارة الزراعية بشكاوى رسمية، فشكلت لجنة لفحص التقاوي، وتبين أن الإصابة موجودة بنسبة تصل إلى أكثر من 80% من التقاوي، وبالتالي يتسبب في فساد المحصول، وبوار الأرض وضياع رأس مالهم وخسائر فادحة، وهو ما تكرر هذا العام.

خسائر فادحة  للعام الثاني

وأضاف عبد القادر محمد، فلاح، أن هناك فساد رسمي تسبب في ذلك بدءا من وزارة الزراعة، وإدارة الحجر الزراعي، والإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي، بسبب سماحها بدخول تقاوي فاسدة، ومساعدة التجار على اللعب بالفلاحين، وتحريك الأسعار في العروة الصيفية تحديدا ليصل سعرها أكثر من 10 آلاف جنيه للفدان في الوقت الذي يشتريها التاجر والشركة، بمبلغ لا يتجاوز 5 آلاف جنيه.

 

وأشار عبد الرحمن محمد، مزارع، من قرية خلوة ريشة، إلى أن الخسائر فادحة وتتجاوز 20 ألف جنيه للفدان الواحد، حيث وصل طن التقاوي لأكثر من 10 آلاف جنيه، وثمن الحرث وتجهيزات الأرض والإيجار تصل لنفس المبلغ، والحصيلة أرض بور بسبب الفساد، وجشع التجار، وخراب بيوت للفلاحين، مؤكدا أن الكثير منهم معرض للسجن بسبب الديون.

 

وطالب الأهالي والفلاحين، محافظ الغربية اللواء أحمد ضيف صقر، بالتدخل العاجل لدى وزير الزراعة د.عبد المنعم البنا لمحاسبة المقصرين، ودراسة صرف تعويضات مناسبة للفلاحين عن خسائرهم الفادحة، مؤكدين أنهم معرضون للسجن بسبب الديون المتراكمة.

 

مديرية الزراعة: ليس لنا علاقة بالتقاوي

 

من جانبه، أكد وكيل وزارة الزراعة بالغربية المهندس عادل العتال، أن إجمالي المزروع من محصول البطاطس يبلغ ٩ آلاف و٧٨٢ فدانًا، والمستهدف لهذا العام ١٥ ألف فدان، لافتا إلى ان البطاطس تزرع في ٣ عروات "الصيفية والشتوية والنيلية".

 

وأضاف "العتال"، أن العروة الصيفية والتي تبدأ زراعتها من ٢٠ ديسمبر، تحتاج لمدة  ٣٠ إلى ٤٠ يومًا حتى تظهر فوق سطح الأرض، ويحصل المزارع على تقاوي البطاطس من الشركات الخاصة بتسويقها والمستوردين لتقاوي البطاطس، مشيرا إلى أن هذه العروة هي الرئيسية في محصول البطاطس والتي ينتج منها المزارع تقاوي للعروتين التاليتين "الشتوية والنيلية"، ليكون إنتاجه محليا.

 

وأشار وكيل وزارة الزراعة بالغربية، إلى البطاطس تزرع في مراكز كفر الزيات وهي الأولى في زراعة البطاطس، يليها مركزي طنطا والسنطة.

 

وكشف "العتال"، أن مديرية الزراعة ليست جهة مسئوله عن توزيع أو توريد تقاوي البطاطس نهائيا، مشيرا إلى أن التقاوي المزروعة خاصة بالشركات والمستوردين، وفي حال حدوث ضرر للمحصول تتلقى المديرية شكوى من المزارع لفحص المحصول وعمل معاينة بالضرر وأسبابه فقط، مؤكدا أنه في حال حملت نتيجة المعاينة وقوع ضرر من نوع التقاوي المزروعة يتقدم المزارع بشكوى ضد الشركة الموردة للتقاوي ومطالبتها بتعويض الخسائر الناتجة للمحصول.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة