صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«ياسمين» تصرخ أمام المحكمة: «بيعايرني»

أحمد عبدالفتاح

السبت، 10 فبراير 2018 - 06:45 م

على سلالم محكمة الأسرة بالزنانيري، تجلس سيدة في منتصف العشرينات، يبدوا على ملامح وجهها حزنًا شديدًا فيما تبذل قصارى جهدها لحبس دموعًا بدت على عينيها، فتروي بكلمات يبوح منها الوجع والأنين: «منذ أول يوم في زواجنا وهو يعيرني بفقر أهلي».

 

«تعرفت على زوجي من خلال جارتي التي تسكن في المنزل المجاور لنا، فهي تعمل كخاطبة، ففي ذات يوم أتت إلى منزلنا وعرضت على أبي الزواج، فلم يكن من والدي سوي أن فرح بأنه سوف يستر بنت من بناته وزادت فرحته عندما علم أنه لم يدفع شئ في زيجتي» بحالة من الإحباط والحزن تروي «ياسمين. أ» تفاصيل مأساتها.

 

واستطردت «مارس أبي علي ضغوطًا كثيرة لأوافق على تلك الزيجة وأن أضحي في سبيل الأسرة، وبالفعل تمت الصفقة وربح الجميع وخسرت نفسي، وتم الإعداد للزواج وسط حفل عائلي كبير حضره الجميع ».

 

«في أول يوم من الزواج، بدأت تتضح نواياه الخبيثة، في رغبته الموحشة بمعاملتي كخادمة له وليس كزوجته، فسرعان ما كان يضربني ويسخر مني ويذلني بفقري» تصمت ياسمين قليلًا وتسمح دمعة وجدت طريقها فوق خديها وتواصل «كلما ذهبت مسرعه لأبي لاشتكي له، فلم يكن منه سوى ضربي وإرجاعي مرة أخرى إليه، فلم أجد ملجأ يحميني من بطش زوجي ومعايرتي المستمرة بفقري، فأصبحت حياتي عذاب وفاضي الكيل من تعذيبه ومعاملته المتوحشة معي، وهو ما دفعني إلى التقدم لرفع دعوي خلع والتخلص منه ومن شقائي».

 

 

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة