صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


«الجيوشي»: مصانع الحديد لم تعطش السوق و«البيلت» وراء ارتفاع الأسعار

وائل المزيكي

الأربعاء، 21 مارس 2018 - 12:02 م

نفى طارق الجيوشي، عضو غرفة الصناعات المعدنية وجود أية شبهات احتكارية فيما يتعلق بتخفيض الطاقات الإنتاجية بمصانع حديد التسليح، مؤكداً أن الإدعاءات واتهام أصحاب المصانع بتعطيش السوق المحلية سعياً وراء رفع الأسعار عارية تماماً من الصحة ولا تتفق مع أبجديات صناعة حديد التسليح.

وأكد الجيوشي، أن خام "البيلت" المستورد من الخارج هو المتحكم الأساسي في حساب تكلفة تصنيع حديد التسليح محليا، مشيراً إلى أن "البيلت" سجل زيادة كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة بنحو ٧٥ دولار للطن الواحد ليصل سعر إلى ٥٧٥ دولار للطن، وهو ما يعني أن الأسعار محلياً كان من المفترض أن ترتفع بقيمة ١٦٠٦ جنيه في الطن الواحد بعد حساب ضريبة القيمة المضافة وهو ما لم تقم به المصانع المحلية التي اضطرت فقط لرفع الأسعار فيما بين ٢٥٠ و ٤٠٠ جنيه للطن وهي نسبة ارتفاع منخفضة مقارنة بما حدث في المصانع الخارجية بالأسواق المحيطة.

وكان جهاز حماية المستهلك قد تقدم ببلاغ إلي جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية متهماً مصانع الحديد والصلب بتخفيض طاقتها الإنتاجية دون أسباب.

وأكد رئيس الجيوشي للصلب، أن مصانع حديد التسليح من مصلحتها العمل بكامل طاقتها الإنتاجية مثلها في ذلك مثل باقي المصانع في مختلف المجالات سعياً وراء خفض قيمة تكلفة الإنتاج الإجمالية، وهو ما يؤكد أن اتهامات "حماية المستهلك" تتنافى مع اقتصاديات السوق سواء المحلية أو العالمية.

وقال اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، في بيان صادر عن الجهاز، إنه أثناء انعقاد مؤتمر" أخبار اليوم الاقتصادي الرابع" قد صرح أصحاب المصانع أن الإنتاج الفعلي لمصانعهم حوالي 7 مليون طن سنوياً علي الرغم من أن الطاقة الإنتاجية القصوى لمصانع الحديد والصلب من حديد التسليح من المفترض أن تتراوح ما بين 11 مليون إلى 12 مليون طن سنوياً، وهو ما نتخوف منه من أن يكون هذا التخفيض المتعمد في الإنتاج بهدف زيادة الأسعار خاصة في ضوء الثورة المعمارية التي تشهدها مصر حالياً مما قد يسبب أضرار بالمستهلك المصري والاقتصاد القومي مما يعد مخالفاً لقانون المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية.

وأوضح "الجيوشي"، أن ما يؤكد صحة حديثة حول عدم منطقية اتهام جهاز حماية المستهلك لمصانع الحديد بالسعي وراء تعطيش السوق لرفع الأسعار، هو اضطرار مصانع حديد التسليح المملوكة للدولة بمختلف جهاتها لخفض الطاقات الإنتاجية بعد الارتفاع الملحوظ في أسعار خام "البيلت" عالميا، وهو ما يقف ورائه أسباب كثيرة لعل أبرزها القرارات التي أصدرتها مؤخرا الإدارة الأمريكية بشأن صادراتها من "الخردة" التي تدخل في تصنيع خام "البيلت".

وفى السياق ذاته، أصدر جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، بياناً رسمياً أكد فيه أنه صاحب الاختصاص في النظر بالممارسات الاحتكارية التي تتم في السوق المصرية واتخاذ القرار اللازم بشأنها، نافياً ما تردد بشأن فتحه التحقيق بالتعاون مع جهاز حماية المستهلك في احتكار الحديد"، مؤكداً أنه لم يتلقَّ أية شكوى تتعلق بهذا القطاع، إلا أن الجهاز يقوم بدوره في متابعة سوقي الحديد والأسمنت بصفة مستمرة؛ نظرًا لأهميتهما وتأثيرهما على السوق المصري.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة