الخميس، 22 مارس 2018 - 02:12 ص

قادت المشاكل الأخيرة التي حصلت في سوريا وليبيا إلى مأساة إنسانية إلى جانب تدمير الأوابد التاريخية والثقافية، ويبدو الآن أن الطبيعة لم تسلم منها أيضاً.

 لقد انقرض طائر أبو منجل الشمالي في الشرق الأوسط، حيث شوهد آخر فرد من هذه المجموعة السورية المميزة جينياً وهي "أنثى مطوقة تدعى زنوبيا"  آخر مرة في تدمر عام 2014.

وأكد غاينلوكا سيراو عالم أحياء إيطالي، اختفاء أبو منجل الأصلع منذ ذلك الوقت، ذلك وفقا لوكالة "ناسا".

وأضاف "مع عدم وجود أفراد آخرين للتزاوج فقد كان مستقبل الطائر محتوماً على الأرجح حتى قبل مجيء داعش، إلا أنَّ قصة زنوبيا ترمز إلى المأزق الذي تعيشه الحيوانات البرية في منطقة تغمرها الصراعات"

وقال غاس جينتزبرغر عالم بيئي وحارس للمحميات الطبيعية، " إنَّ أعداد الغزلان في صحارى شمال ليبيا كانت مزدهرة إلى وقتٍ قريب، ومنذ سقوط القذافي يقتل الصيادون الحيوانات البرية من أجل التسلية واللحم "

وأضاف "لا يستورد اللحم في ليبيا هذه الأيام، والرعاة المحليون يقومون بادخار حيواناتهم من الجمال والغنم والماعز كرؤوس أموال لأنهم لا يثقون بالبنوك، لذا يلجأ الناس إلى استهلاك لحم الحيوانات البرية."

 وذكر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، أن أعداد الغزال نحيل القرون قد شهدت انخفاضًا خطيرًا في السنوات القليلة الماضية، وبسبب وجود العصابات المدججة بالسلاح التي تطوف الصحراء يتم اصطياد الطيور المهاجرة من أوروبا كطيور الكركي والنُّحام والحباريات ومالك الحزين بأعدادٍ كبيرةٍ في الأهوار الساحليَّة التي لم تعد محمية وفقاً للأمانة الليبية لحماية الحياة البرية LibyaWildlife Trust. 

 وأفاد مراقبو الأمم المتحدة أن الأسلحة التي استخدمت مؤخراً في قتل مجموعة نادرة من الفيلة الصحراوية في شمالي مالي أتت من ليبيا، ووفقاً لمشروع مالي للفيلة "Mali Elephant Project" في مؤسسة وايلد، فانه من المحتمل أن تنقرض جميع فيلة مالي في غضون ثلاث سنوات.

 وتعاني اليمن من حرب أهلية، وتخشى مؤسسة "حماية النمور العربية "على مستقبل واحد من أكثر سنوريات العالم تعرضاً لخطر الانقراض،  حيث يعيش أقل من 200 نمر باليمن وعُمان المجاورة، ويجوب هذا الحيوان في جبال جنوب صنعاء حيث تحارب الحكومة الانفصاليين منذ قرابة عقدٍ من الزمن، ولم تلاحظ وجود هذا الحيوان منذ حوالي 18 شهراً عندما نشرت وسائل الإعلام المحلية صوراً لثلاثة نمور مقتولة في حوزة صيادين مسلحين غير شرعيين.