صورة مجمعة
صورة مجمعة


يوم الأرض ووفاة العندليب.. ذكرتان جمعتهما أنغام أغنية «المسيح»

أحمد نزيه

الجمعة، 30 مارس 2018 - 06:02 م

«يا كلمتي لفي ولفي الدنيا طولها وعرضها، وفتحي عيون البشر للي حصل علي أرضها، علي أرضها طبع المسيح قدمه،  في القدس في طريق الآلام ، وفي الخليل رنت تراتيل الكنايسن في الخلا صبح الوجود إنجيل»، هكذا غنى العندليب عبد الحليم حافظ للقدس وفلسطين،  وأطرب العندليب السامعين، وذكرهم بأوجاع فلسطين في زمن اليهود الغاصبين.

اليوم ذكرى يوم الأرض، وهو نفس ذكرى رحيل عبد الحليم الأسمرعن عالمنا، فالتقت الذكرتان معًا، تحيي في أنفسنا ذكريات الماضي العابرة، التي عاشها بعضنا، ونتذكر آلام الماضي القريب بفلسطين، والتي تجدد هي الأخرى مع استمرار تواجد المحتل في زهرة المدائن ومن حولها.

انتفاضة يوم الأرض

أرض فلسطين تنتفض اليوم بحثًا عن حلم العودة، في مسيرات جابت أنحاء فلسطين رغم القمع والتنكيل الإسرائيليين، الذي أودى بحياة 12 فلسطينيا إلى الآن، والعدد مرشحٌ للارتفاع، كارتفاع الأرواح الطاهرة التي ارتقت عند ربها شهداء، تستبشر بمن يلحق بها من خلفها.

وفي ذكرى يوم الأرض، ارتقى إلى الآن اثنى عشر شهيدًا فلسطينيًا مدافعًا عن أرضه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء متفرقة بالبلاد، ليجدد الفلسطينيون عهدهم مع الدفاع عن أراضيهم وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك.

الذكرتان معًا

ذكرتان فصل بينها عامٌ واحد، ففي مثل هذا اليوم عام 1976، أحل الاحتلال الإسرائيلي مستوطناته الاستعمارية محل ديار الفلسطينيين بمدينة الجليل، ليهب الفلسطينيون دفاعًا عن أراضيهم المحتلة.

وبعد ذلك بعامٍ واحدٍ، غيب الموت العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ عن عمرٍ ناهز 48 عامًا بعد صراعٍ مع المرض تاركًا إرثًا فنيًا لا يمكن نسيانه، ولم ينسى أن يغني لفلسطين، أرض العرب المحتلة من قبل إسرائيل منذ سبعين عامًا.

اليوم نجدد عشقنا لتراب فلسطين، ويجدد الفلسطينيون بدمائهم نضالهم لتحرير وطنهم، ويبقى العندليب الأسمر أيضًا في البال، وأنشودة المسيح العذبة التي غناها حاضرةً مع كلتا الذكرتين.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة