الإثنين، 25 يونيو 2018 - 12:16 م

اقترب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الفوز برئاسة تركيا، بعد ما أظهرت النتائج غير الرسمية عن فوزه على جميع منافسيه بنسبه تعدت الـ50%.

ومع اقتراب الإعلان الرسمي عن النتيجة خصصت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» تقريرًا تحدثت فيه عن الصلاحيات التي سيحصل عليها أردوغان بموجب التعديلات الدستورية التي وافق عليها الأتراك في استفتاء جرى العام الماضي

وأشارت بي بي سي إلى أنه بحسب التعديلات الدستورية سيتم إلغاء السلطة التنفيذية المتمثلة في رئيس الوزراء والتي ستنتقل بالتالي بشكل مباشر إلى رئيس الجمهورية ليجمع بين المنصبين.

وأضافت من بين السلطات التي سيحصل عليها أردوغان هو القدرة على تعيين الوزراء والقضاة، وكذلك اختيار نائب أو أكثر للرئيس، فنائب الرئيس لن يكون بالانتخاب.

وفيما يتعلق بالميزانية العامة للدولة- التي أقرها البرلمان في السابق- أشارت «بي بي سي» إلى أنها ستنتقل صياغتها من جديد إلى أردوغان، ثم إعادتها للبرلمان مرة أخرى، وفي حال رفضها سيتم اعتماد ميزانية العام الماضي.

وأشارت إلى أن البرلمان يمكنه المطالبة بعزل الرئيس إذا كان ثلثي الأعضاء مؤيدين للقرار، ولكن القرار النهائي يظل في يد المحكمة الدستورية التي سيقوم أردوغان – بحكم سلطاته الجديدة – بتعيين أغلب أعضائها.

ونالت التغيرات الدستورية الجديدة التي اعتمدها أردوغان انتقادًا شديدًا من المؤسسات الدولية، منهم «لجنة البندقية» التي يوجد بها مجلس أوروبا الذي يناقش انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وقالت في تقرير لها إن التغيرات الدستورية الجديدة في تركيا تؤدي إلى تركيز مُفرط للسلطة التنفيذية، وتجعلها بالكامل في يد الرئيس، مما يضعف السيطرة البرلمانية على تلك السلطة.

بينما يصر حزب الحرية والعدالة الذي ينتمي له أردوغان على أن الإصلاحات الدستورية الجديدة «تقدمية»، وتسهم في إلغاء المحاكمات العسكرية، بالإضافة غلى أنها تساعد على فرض الانضباط في الأوقات التي يحدث بها إضطرابات.

ونقلت «بي بي سي» عن زينب جين كاندور، عضو مجلس إدارة فرع حزب العدالة والتنمية في اسطنبول «الرئيس ينتخب من قبل الشعب ، وهو مسؤول مباشرة أمام صندوق الاقتراع».