استهداف الإنتاج الإعلامى لحصار حرية الرأى
استهداف الإنتاج الإعلامى لحصار حرية الرأى


30 يونيو| استهداف الإنتاج الإعلامي لحصار حرية الرأي

بوابة أخبار اليوم

السبت، 30 يونيو 2018 - 12:42 ص

انتهجت جماعة الإخوان خلال فترة استحواذها على الحكم لمدة عام الدفع بالقوى والأحزاب والجماعات الإسلامية الموالية لها في مواجهة معارضيها بهدف تنفيذ مخططاتها للسيطرة على مفاصل الدولة وأخونه مؤسساتها.

وبعد أن اتضحت الصورة كاملة وانكشفت أغراض الجماعة الدنيئة خلال فترة حكم المعزول محمد مرسى بدأت وسائل الإعلام خاصة القنوات الفضائية لتوجيه انتقادات موضوعية تطرقت فيها لما تسعى إليه الجماعة لتحقيقه وحذرت بعض البرامج وقتها من خطورة المخطط الإخوانى والذي كان سيؤدى في النهاية لإفشال الدولة وهدم مؤسساتها خاصة مع فتح الجماعة وقياداتها لجبهات صراع مع العديد من الجهات بغرض إخضاعها تحت سيطرتها.

ومع استمرار النقد الإعلامي لسياسات الإخوان والتي طالت أيضا المعزول مرسى حرضت الجماعة عددا من الحركات الإسلامية وفى مقدمتها «حازمون» التي كان يتزعمها حازم صلاح أبو إسماعيل للتصدي للقنوات الفضائية من خلال سياسة العنف والترهيب، وظهر ذلك جليا في شهر ديسمبر 2012 حينما دعا 16 حزباً وحركة إسلامية لتنظيم مليونية أمام مدينة الإنتاج الإعلامي ومحاصرتها، بعدها مباشرة توجه الآلاف من أنصار جماعة الإخوان والحركات الموالية لها وحاصروا المدينة بالفعل واحتشدوا أمام بواباتها واعتصموا عدة أيام هناك ووضعوا لافتات مناهضة للإعلام، بل وتم الاعتداء وقتها على بعض الإعلاميين ومنع ضيوف البرامج من الدخول للقنوات وكان كل ذلك بهدف إرهاب الإعلاميين والصحفيين حتى يتوقفوا عن انتقاد الإخوان، وقرر وقتها المعتصمون بعد أعمال التخريب والعنف التي ارتكبوها أمام المدينة فض الاعتصام للمشاركة والحشد في استفتاء الدستور الذي وضعته الجمعية التأسيسية الإخوانية.

ومع إصرار الإخوان على الاستمرار في تنفيذ مخططهم ارتفعت حدة الانتقادات الإعلامية في العديد من البرامج ضد الجماعة والمعزول مرسى.. ليعاود أنصارهم حصار مدينة الإنتاج الإعلامي للمرة الثانية فى شهر مارس 2013 أي بعد 3 شهور فقط من الحصار الأول، وذلك بعد أن استشعرت الجماعة أن مخططها بات مفضوحا، وأن الإعلام يشكل خطرا على تنفيذه، فكان الاعتصام أمام المدينة هذه المرة أكثر عنفا وشهد أعمالا تخريبية كبيرة وأغلق المحتجون من أنصار الجماعات الإسلامية الموالية للإخوان أبواب المدينة بالحواجز الحديدية والحجارة، ومنعوا دخول العاملين وضيوف البرامج الحوارية، وهو الحصار الذي هدد بإلغاء البث المباشر للقنوات ودعا وقتها نشطاء على صفحات تؤيد الجماعة بموقع فيسبوك لاقتحام المدينة وتحطيم معدات القنوات الفضائية، إلا أن تلك التهديدات لم تؤثر بل زادت الانتقادات وركزت البرامج على كشف جرائم الإخوان وما يخططون إليه ويسعون لتنفيذه، بل ودفعت وسائل الإعلام بعدها فى اتجاه الحشد لـ 30 يونيو وحث المواطنين للنزول للشارع للحفاظ على الدولة وحماية مؤسساتها من محاولات الأخونة وإزاحة الإخوان من السلطة بعد أن انكشفت نواياهم.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة