الطريق المؤدى إلي واحة سيوة
الطريق المؤدى إلي واحة سيوة


 الحلو ميكملش| « طريق واحد سيوة».. إهمال على الأسفلت وغياب المسئولين

مدحت نصار

الخميس، 06 سبتمبر 2018 - 02:01 ص

تعد «واحة سيوة» الفريدة إحدى أشهر الواحات الموجودة بمصر وتقع على بعد ٣٠٠ كيلو تقريبا من مدينة مرسي مطروح.

 وتعتبر الواحة من أهم الواحات التى يرتادها السياح الأجانب وكذلك المصريين الراغبين فى الاستشفاء من الأمراض عن طريق حمامات الدفن فى رمالها الساخنة والتمتع بآثارها المتمثلة فى قاعة تتويج الإسكندر الأكبر، ومعبد آمون، ومعبد الوحى، وجبل الموتى، بالإضافة إلي أراضيها الشاسعة التى تنتشر بها زراعات النخيل، والزيتون، وعيون المياه المتدفقة من باطن الأرض، والتى يعود تاريخها للعصور الرومانية القديمة. 
وتلك الواحة الفريدة التى تعد قبلة للاستثمار الزراعي، والسياحي، والصناعي، لاتملك سوي طريق وحيد يربطها بمدينة مرسي مطروح يبلغ طوله حوالى ٣٠٦ كيلو مترا. 
ويشهد الطريق في الآونة الأخيرة، العديد من حوادث السيارات، وذلك بسبب حالة الطريق المتردية، وإهمال أعمال الصيانة من قبل وزارة النقل، في الوقت الذي تتزايد عليه الحركة، وهو ما جعل أهالي الواحة يطلقون عليه طريق الموت.

يقول سليمان ابو بكر، أحد اهالي قبائل واحة سيوة، إن أخطر ما يواجه قائدي السيارات، على الطريق المؤدى إلي سيوة، هو عبور قطيع الأبل ليلاً فى بعض المناطق، حيث وقع العشرات من الحوادث أثناء قطعها للطريق أودت بأرواح الكثير من الركاب.
وأضاف، أنه خلال فصل الشتاء تبدأ الكثبان الرملية في التحرك من جانبي الطريق، وهو ما يؤدي إلى ضيق حارة المرور أمام حركة السيارات، وفي حالة السفر ليلا تقع حوادث بعد ارتطام السيارات بكتل الرمال  التي تكونت على الطريق فجأة.

ويقول ربيع عبد القادر أحد سائقي السيارات، عدم وجود الإشارات والعواكس، وتنبيه السائقين بالعلامات التحذيرية من خلال اللوحات المعدنية الفسفورية على طريق مطروح سيوة، كلها عوامل تؤدي إلى وقوع العديد من الحوادث، خاصة التصادم، فضلاً عن وجود المئات من الحفر والمطبات، نتيجة انهيار التربة أسفل طبقة الأسفلت بسبب زيادة الحمولة، مما يترتب عليه حوادث انقلاب كثيرة للسيارات الملاكي والأجرة  على الطريق نتيجة انفجار إطارات السيارات، أو ميل حاد لشاحنات نقل الركاب أو سيارات النقل الثقيل، وهو أمر يتكرر بشكل مستمر على طريق سيوة الوحيد.

ومن المعروف أن طريق «سيوة - مرسى مطروح» طوله ٣٠٦ كيلومترات، وبدء تشغيله في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، وذلك عقب زيارة  الرئيس الراحل أنور السادات لسيوة، وهو يتبع هيئة الطرق والكباري التابعة لوزارة النقل، حيث كان يتحمل الطريق حمولة حوالي 70 طنا إلا أنه تم رفع طاقة الحمولة للطريق في عام 2012، عقب اكتشاف مناجم الملح بالواحة، فزادت الحمولة على الطريق إلى 100 طن للسيارات والتريلات، ما أدى إلى تدهور الطريق، خاصة أنه الطريق الوحيد حاليًا الموصل لسيوة، خاصة في المنطقة من الكيلو 90 إلى 125 بمسافة 30 كيلومترا من ناحية سيوة، في حالة سيئة جدًا، كذلك يوجد 30 كيلومترا آخرين بداية من مدينة مرسي مطروح ويتم رفع كفاءتهم بواسطة جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي التابع لوزارة الإسكان  منذ 3 سنوات، ولم يتم الانتهاء من الأعمال حتى الآن.

وقامت المحافظة  بإدراج مسافة 150 كيلومترا من الناحية الشمالية للطريق؛ لتنفيذ أعمال ازدواج بمعرفة جهاز تعمير الساحل الشمالي في خطة 2018-2019، إلا أنه لم يتم البدء في تنفيذ أية حتى الآن

وتقدم النائب سليمان فضل العميرى، عضو مجلس النواب عن محافظة مطروح بمذكرة للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بشأن تأخر البدء فى تنفيذ تطوير طريق "مطروح - سيوة"، على الرغم من إدراجه ضمن الخطة الاستثمارية للمحافظة، والحصول على الكثير من الوعود بشأن بدء التنفيذ.
وشن العميرى هجوما على هيئة الطرق، بسبب تقاعسها فى أداء عملها وتأجيل طرح تطوير الطريق أكثر من مرة بسبب الإصرار على إسناد الأعمال لإحدى شركاتها الخاصة

وطالب العميرى، وزير النقل بالتدخل الفورى للبدء فى أعمال الطريق أو إسنادها إلى الهيئة الهندسية، حفاظًا على أرواح المواطنين لافتا إلى أنه تم تخصيص اعتماد مالى بقيمة 150 مليون جنيه من أجل تطوير الطريق وإزدواجه، وعلى الرغم من ذلك لم يتم التنفيذ، مؤكدا على أن هذا يعد إهدار مال عام يستوجب المحاسبة.

وحذر عضو مجلس النواب بمحافظة مطروح، من عدم تطوير الطريق مما ينتج عنه ارتفاع نسبة الحوادث بسبب سوء حالته، مؤكدا أن استمرار الطريق هكذا دون تطوير أو عمل إحلال وتجديد له يعنى زيادة حجم الحوادث بشكل يومى.

ولفت العميرى، إلى أن مركز سيوة من المراكز الهامة على مستوى الجمهورية، لأنه يعد مزارًا سياحيًا عالميًا، متابعا: "الإبقاء على الطريق بهذه الدرجة يتعارض مع توجهات القيادة السياسية، الخاصة بالنهوض بشبكات الطرق وتطويرها على مستوى الجمهورية"
ويعد تطوير الطريق الى قبلة الاستثمار واحدا من أهم التحديات أمام محافظ مطروح الجديد اللواء مجدي الغرابلي للتدخل السريع ومخاطبة المسئولين بضرورة رفع كفاءة وتطوير الطريق المؤدي إلي واحة الغروب المنسية.
 

 

045f8662_b570_4d74_adc3_e5442e893005 7819530b_3710_4840_ae83_00ee739229a1 8572733a_3897_4e56_9002_bea6f160addf b90634d3_a338_47c9_921a_9cb04faa33d6 e35ba372_bef5_4993_a7af_63cf4c28dfb5_Copy ea418007_6748_4cbb_a1f9_659aed0225ad
Elizabeth Bishop

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة