ميشيل اوباما
ميشيل اوباما


ميشيل أوباما بمذكراتها: اهتموا بملابسي أكثر من كلامي

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 04 يناير 2019 - 03:02 م

بالنسبة لأي شخص يدخل عالم المشاهير فإن صناعة الصورة الأولى قد تشكل أمرًا مقلقًا، وهذا ما تصوّره ميشيل أوباما في مذكراتها التي نشرت مؤخرًا بعنوان "وأصبحت" "Becoming".


وتعترف زوجة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بأنها في البدء كانت محبطة جراء الاهتمام بمظهرها الخارجي، الملابس بالتحديد، حيث قالت: «يبدو أن ملابسي كانت أهم من أي كلام كنت أقوله للناس»، لكن مع مرور الوقت فقد استطاعت أن تشكّل ما أسمته بـ«الاهتمام الصانع للصورة»، وفقًا لقناة العربية.

بناء الصورة
تكشف القرارات التي اتخذتها ميشيل في أمور كثيرة، حرصها على عكس ملمح في المشهد الثقافي يمثل صورة المرأة الأمريكية عامة لاسيما تلك المنحدرة من العرقيات الملونة.


وقد أثار أسلوبها في الغوص بقضايا متنوعة لاسيما أمور العنصرية والتمييز على أساس الجنس، إعجاب الأمريكيين بشكل عام، خاصة النساء السود، لأن تجاربهم في المدرسة والعمل تطلبت منهم نفس الشيء.


والآن فإن دائرة هؤلاء المعجبين توسعت بشكل كبير، مع مرور السنين ووضوح الصورة عن أهداف ميشيل.


وقد بنت السيدة الأولى السابقة شخصيتها على أمور عديدة مثل، الاهتمام بالتعليم والبستنة والالتزام اتجاه العائلات العسكرية، لكن وقتها في البيت الأبيض كان يشكل محور اهتمام الجمهور الأميركي بدرجة أوضح.


فالمظهر هو الذي كان يشغل الناس، في أمور مثل تسريحة الشعر، حيث أثبتت هذه الأشياء اهتمامًا لدى العامة لا يمكن الاستهانة به بأي شكل كان.


أكثر من مجرد وظيفة!
وكما يشرح كتابها فإن وظيفة السيدة الأولى في البيت الأبيض، ليست مجرد أمر فني، أو مجرد عنوان رسمي حكومي، بل هي أعقد من ذلك.


فالأمريكيون يتوقعون أن تعكس السيدة الأولى لبلادهم، رمزًا للأنوثة الأمريكية، وأن تلهم جميع النساء للتواصل معها.


فللآن ميشيل أوباما كانت في الغالب قد حافظت على شعر متوسط الطول مصفف بعناية، فقد كن أغلب النساء الأمريكيات يذهبن للكوافير للحصول على الشيء نفسه.


وقد حافظت على طريقة مع الشعر تجعل جميع من يرغبن في تقليدها أن يكون الأمر سهلًا عليهن. وقد كان خيارها مبنيًا على معرفة وليس عشوائيًا، إذ يتعلق بسهولة أن تفعل أي امرأة أخرى مثلها، فبعض التسريحات قد تكون صعبة أو لا ترغب فيها قوميات معينة داخل النسيج الأمريكي.

صعوبة الخيار الأسهل
إذا كان بعض الناقدات النسويات مصرات على أن التركيز على جمال وأزياء السيدة أوباما، كان أمرًا تافهًا، لكن من السهل قول ذلك لأنها ببساطة اتخذت الخيارات «الصحيحة».


فعلى سبيل المثال لو أن ميشيل كانت قد جعلت شعرًا مجعدًا على طريقة بوب مارلي، وهو ما يفعل العديد من السود، فسوف يكون الأمر مربكًا لصورة السيدة الأولى، فالمجتمع يحافظ على صورة نمطية في أغلب الأحوال لما يجب أن تكون عليه السيدة الأمريكية الممثلة لهم.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة