مرض التوحد
مرض التوحد


تعرفي على أعراض مرض «التوحد» عند الأطفال

منى إمام

الثلاثاء، 02 أبريل 2019 - 06:29 م

يقدم د. مؤمن سعد الملاحي، أخصائي طب الأطفال وحديث الولادة، أعراض مرض التوحد عند الأطفال، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتوحد الذي يوافق 2 أبريل من كل عام.

 

قال د. "مؤمن" إن مرضى التوحد يعانون بصورة شبه مؤكدة، من صعوبات في ثلاثة مجالات تطورية أساسية، هى «العلاقات الاجتماعية المتبادلة، واللغة، والسلوك»، ونظرا لاختلاف علامات وأعراض مرض التوحد من مريض إلى أخر، فمن المرجح أن يتصرف كل واحد من طفلين مختلفين، مع نفس التشخيص الطبي، بطرق مختلفة جدا وأن تكون لدى كل منهما مهارات مختلفة كليا.

 

وأضاف أن حالات مرض التوحد شديدة الخطورة تتميز، في غالبية الحالات، بعدم القدرة المطلق على التواصل أو على إقامة علاقات متبادلة مع أشخاص آخرين، مشيرًا إلى أن أعراض مرض التوحد عند الأطفال لدى غالبيتهم في سن الرضاعة، بينما قد ينشأ أطفال آخرون ويتطورون بصورة طبيعية تماما خلال الأشهر، أو السنوات الأولى من حياتهم لكنهم يصبحون فجأة منغلقين على أنفسهم، عدائيين أو يفقدون المهارات اللغوية التي اكتسبوها حتى تلك اللحظة.

 

وأشار أخصائي الأطفال، إلى أنه بالرغم من أن كل طفل يعاني من أعراض مرض التوحد، يظهر طباعًا وأنماطا خاصة به، إلا أن المميزات التالية هى الأكثر شيوعا لهذا النوع من الاضطراب:

 

-المهارات الاجتماعية: لذا راجع مهارات التواصل الاجتماعية فهو لا يستجيب لمناداة اسمه، لا يكثر من الاتصال البصري المباشر، غالبا ما يبدو انه لا يسمع محدثه، ينكمش على نفسه، يبدو أنه لا يدرك مشاعر وأحاسيس الآخرين، يبدو أنه يحب أن يلعب لوحده، يتقوقع في عالمه الشخص الخاص به.

 

-المهارات اللغوية: يبدأ الكلام "نطق الكلمات" في سن متأخرة، مقارنة بالأطفال الآخرين ويفقد القدرة على قول كلمات أو جمل معينة كان يعرفها في السابق يقيم اتصالا بصريا حينما يريد شيئا ما يتحدث بصوت غريب، أو بنبرات وإيقاعات مختلفة، يتكلم باستعمال صوت غنائي وتيري أو بصوت يشبه صوت الإنسان الآلي "الروبوت"، ولا يستطيع المبادرة إلى محادثة أو الاستمرار في محادثة قائمة، وقد يكرر كلمات، عبارات أو مصطلحات، لكنه لا يعرف كيفية استعمالها.

 

-السلوك: طفل لديه توحد، رتب ألعابه في صف متواصل ينفذ حركات متكررة مثل، الهزاز، الدوران في دوائر أو التلويح باليدين، ينمي عادات وطقوسا يكررها دائما، أو يفقد سكينته لدى حصول أي تغير، حتى التغيير الأبسط أو الأصغر، في هذه العادات أو في الطقوس دائم الحركة يصاب بالذهول والانبهار من أجزاء معينة من الأغراض، مثل دوران عجل في سيارة لعبة شديد الحساسية، بشكل مبالغ فيه، للضوء، للصوت أو للمس، لكنه غير قادر على الإحساس بالألم ويعاني الأطفال صغير والسن من صعوبات عندما يطلب منهم مشاركة تجاربهم مع الآخرين، وعند قراءة قصة لهم، على سبيل المثال، لا يستطيعون التأشير بأصبعهم على الصور في الكتاب وهذه المهارة الاجتماعية، التي تتطور في سن مبكرة جدا، ضرورية لتطوير مهارات لغوية واجتماعية في مرحلة لاحقة من النمو.

 

وأوضح الملاحي، أنه تستمر لدي آخرين الصعوبات في المهارات اللغوية وفي العلاقات الاجتماعية المتبادلة، حتى أن بلوغهم يزيد، فقط، مشاكلهم السلوكية سوءا وترديا، قسم من الأطفال بطيئون في تعلم معلومات ومهارات جديدة ويتمتع آخرون منهم بنسبة ذكاء طبيعية، أو حتى أعلى من أشخاص آخرين، عاديين وهؤلاء الأطفال يتعلمون بسرعة، لكنهم يعانون من مشاكل في الاتصال، في تطبيق أمور تعلموها في حياتهم اليومية.

 

وأضاف د.مؤمن سعد الملاحي أن قسم ضئيل من الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد هم مثقفون وتتوفر لديهم مهارات استثنائية فريدة، تتركز بشكل خاص في مجال معين مثل الفن، الرياضيات أو الموسيقى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة