علما البلدين
علما البلدين


أمريكا وإيران.. للحرب وجوهٌ كثيرةٌ من بينها «الفستق»!

أحمد نزيه

الجمعة، 31 مايو 2019 - 05:34 م

يعيش العالم في الأيام الماضية على وقع التصعيدات والتوترات بين الولايات المتحدة وإيران، منذ أن أعادت واشنطن إنزال العقوبات الاقتصادية على طهران، خاصةً في مجال النفط، ليتأجج الصراع بين الولايات المتحدة وإيران بعد فترةٍ قصيرةٍ نعم بها العالم بالهدوء نوعًا ما.

تلك الفترة كانت بدايةً من يوليو 2015 حينما تم إبرام اتفاقٍ نووي بين إيران وستٍ من القوى العظمى في العالم، على رأسها الولايات المتحدة (إبان حقبة الرئيس السابق باراك أوباما).

 لكن سرعان ما عادت الأمور لتدور في مجاريها، التي اعتادت عليها في أجواء من التوتر بين واشنطن وطهران، منذ اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979، وذلك مع قدوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتهديده غير مرةٍ بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، قبل أن ينفذ وعيده في مايو من العام الماضي ويقرر بالفعل الانسحاب من الاتفاق.

حرب الفستق

وفي ظل تصاعد حدة الأجواء بين الولايات المتحدة وإيران وسط مخاوف من عملياتٍ عسكريةٍ محتملةٍ تفضي إلى حربٍ بين الجانبين، بدأت بوادر حربٍ تطفو على السطح، ليست حربًا عسكريةً أو تصعيداتٍ سياسيةً، لكنها حرب الذهب الأخضر "الفستق"!

في الواقع، تسيطر الولايات المتحدة وإيران على سوق الفستق العالمي، تستأثر البلدان لنفسهما بنحو ما بين 60% و80% من الإنتاج العالمي من الفستق.

ووفقًا لتقارير أمريكية، فإن شركات إنتاج الفستق في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث يخرج نحو 90 بالمائة من الإنتاج الأمريكي، تسعى جاهدة إلى إبقاء أقصى العقوبات الاقتصادية ضد إيران، لأن البلد معروف بزراعة المكسرات وتصديرها.

وستجلب العقوبات الأمريكية على إيران أرباحًا طائلةً لتلك الشركات، التي ستنفرد بشكلٍ كبيرٍ بالسوق العالمي لتصدير الفستق، وهو ما سيدر أرباحًا كبيرةً لها.

مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدٌ" قد تنطبق هذه المقولة على شركات إنتاج الفستق في ولاية كاليفورنيا، التي ستكون أكبر المستفيدين من استمرار فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وهو ما سيسهم في اضمحلال سوق تصدير الفستق الإيراني في مواجهة نظيره الأمريكي، في حربٍ اقتصاديةٍ من نوعٍ جديدٍ، ستُعرف بـ«حرب الفستق».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة