د. بثينة إبراهيم الفقي
د. بثينة إبراهيم الفقي


فيديو| قبل أن تعضي على أصابعك من الندم.. استشاري إرشاد أسري توجه رسالة للمتزوجات 

منى إمام

الخميس، 01 أغسطس 2019 - 02:24 م

استعرضت استشاري الإرشاد الأسري والعلاقات الزوجية والمراهقة ومدربة مهارات الحياة د. بثينة إبراهيم الفقي، موضوع يشغل أذهان الكثيرين وهو بناء الأسرة وأفرادها وأهم المشكلات والتحديات التي تواجه الأسرة.

ووجهت د. بثينة إبراهيم الفقي في لقائها مع «بوابة أخبار اليوم» سؤالا للزوجة هل جربتي يوما قبل أن تطلبين الطلاق أو تأخذين خطوة بخلع زوجك ما الذي ستواجهينه بعد ذلك؟ 

وأوضحت د. بثينة الفقي، أن كثير من الزوجات في لحظة غضب وانفعال تطلب من الزوج أن يطلقها أو تشعر أن حياتها قد انتهت وامتلاء الكأس عن أخره وليس أمامها من حل إلا أن تخلعه وتترك كل شيء من خلفها .

وأضافت أن المطلقة قد تمر بمواقف كثيرة تجعلها تعض على أصابعها من الندم، وتواجه ندم التسرع أو الاستسلام للحظة غضب أضاعت الإحساس والعواطف الجميلة، وأصبحت في حيرة وقلق وخوف بشأن كيفية مواجهة الحياة بمفردها.

أوضحت د. بثينة الفقي أنها ليست ضد المرأة واختياراتها ولكن ضد أن تبيع عقلها وأفكارها وشخصيتها لأي شخص، فإذا أردت أن تتخذي هذا القرار عليك التفكير كثيرا، حيث أن الحلول والبدائل كثير لكن التسرع يؤدي للندم والمرأة تواجه الحياة بمفردها، وتفتقد الأمان والثقة في الرجال وتشعر بالخوف من الدخول في تجربة مرة أخرى حيث أن المرأة تتحمل مسؤولية الأطفال والإنفاق على هذه الأسرة بعد تخلى الأب عنها.

وأضافت أنه إذا حدث طلاق وتم الانفصال فعلى الأب والأم أن يتوصلا إلى صيغة من التفاهم والمشاركة فيما بينهم، حيث تظل العلاقة قائمة لرعاية وتربية الأبناء ويتم التوقف تماما عن محاولات الانتقام أو استخدام الأبناء أداة للنزاع أو الصراع والانتقام من الشريك الآخر.

وعند سؤالها هل الرجل يتأثر في حالة الانفصال عن زوجته وحدوث الطلاق؟ أجابت د. بثينة أنه بالطبع فالرجل يمتلك مشاعر وأحاسيس ويتألم وليس يتأثر فقط لان هنا الرجل يشعر بالوحدة وبالانعزالية ويحاول نسيان التجربة التي مر بها فمن الممكن أن يدخل  في سلوكيات غير طيبة مثل تعدد العلاقات النسائية حتى يثبت لنفسه أنه مرغوب أو يثبت لزوجته السابقة مدى قبوله لدى الأخريات كنوع من الانتقام. 

وأشارت د. بثينة إلى أنه إذا تم انفصال عن طريق الخلع فنجد أن هذا جرح كبير لكبرياء الرجل ويحاول أن ينتقم والانتقام هنا ليس من شريكة الحياة ولكن الانتقام يكون في الأولاد ويحاول أن يشوه من صورة الأم ويبرز أنها هي السبب وصاحبة المشكلة وأيضا معاناته المادية من نفقات الزواج والتقاضي والحضانة والنفقة للزوجة والأولاد وغيرها من حقوق تكلفه تكلفة كبيرة وهذا يدخله في دائرة ديون عديدة لذلك تدعو كل رجل قبل أن يتخذ قرار الانفصال أو الطلاق أن يفكر جيدا ويجد بدائل فالحلول كثيرة لكن نبحث عنها عند شخص متخصص. 
وفي النهاية نصحت د. بثينة الفقي، بأنه إذا حدث طلاق نتذكر دائما قوله تعالى "ولا تنسوا الفضل بينكم"، واذكروا الأيام الجميلة والعشرة والعلاقات الطيبة التي كانت بينكم حتى تكون ذكرى طيبة لديكم ولدى أولادكم.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة