الإثنين، 26 أغسطس 2019 - 08:11 م

كنا نتمنى أن يكون الدرس الذى تلقيناه من أبطالنا فى كرة اليد كافيا لأن نصحح بوصلة الاهتمام بألعابنا الرياضية وأن نسلط الأضواء على أبطالنا الحقيقيين لكن يبدو أن أمامنا الكثير فى الطريق لتصحيح الأوضاع!!
وكنا ننتظر أن يتسابق اعلامنا الرياضى فى مواكبة انتصارات أبطالنا فى الدورة الافريقية التى تقام فى المغرب، وتصدرنا للترتيب العام بفضل ماحققه لاعبونا ولاعباتنا من انجازات وخاصة فى السباحة، لكننا فى واقع «لابد من تغييره» يستحوذ فيه كباتن كرة القدم على كل الأضواء بلا انجاز يذكر، ويتبارى البعض فى التفاهة على شاشات التليفزيون او على شواطئ الساحل الشمالى حيث وجدنا «نمبر وان» يصعد على مايشبه المسرح ويرتدى مايشبه «السوتيان» ويرتكب ـ عامدا متعمداـ جريمة الغناء!!
يحاول البعض التقليل من انجازات ابنائنا بأن المنافسات الافريقية ضعيفة، فى نفس الوقت الذى تعقد ستوديوهات التحليل بالساعات التعليق على مباراة فى الأدوار ماقبل التمهيدية مع فرق مازالت تتعرف على كرة القدم!!
مايحققه ابطالنا وبطلاتنا فى دورة الألعاب الافريقية التى يتصدرونها بجدارة جميل ورائع ويستحق كل تقدير. النتائج التى تحققت تجعلنا نأمل فى نتائج افضل مما توقعناه سابقا فى أولمبياد طوكيو العام القادم. أمامنا الفرصة اذا أحسنا رعاية ابطالنا ودعمنا الألعاب المميزة كالسباحة ورفع الأثقال بالاضافة الى الالعاب الجماعية الصاعدة مثل كرة اليد. هناك أخبار مشجعة عن مضاعفة الاعتمادات المالية للاتحادات الرياضية الناجحة وزيادة مكافآت الابطال والبطلات. الأهم هو توفير المنح الدراسية بجامعاتنا والرعاية الدائمة لابطالنا الواعدين.
مع كل الاعتذار لانديتنا المشغولة بالبحث عن مهاجم أجنبى باعتباره العلامة المميزة للدخول الى عالم الكبار فى كرة القدم.. حتى لو كان مستواه فى الكرة مثل مستوى «نمبر وان» فى الغناء!!