محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الواقع العربى «٣/٣»

محمد بركات

الخميس، 05 سبتمبر 2019 - 06:24 م

أحسب أنه من الضرورى والمهم لكل من يحاول فهم أو استيعاب الأسباب الكامنة  وراء مظاهر الضعف العام، التى طفحت على السطح فى عالمنا العربى هذه الأيام ومنذ فترة ليست بالوجيزة، أن يتأمل بعين الفحص والتدقيق التطورات والمستجدات، التى طرأت على المنطقة العربية مع هبوب الزوابع والأعاصير عليها منذ عاصفة الصحراء فى عام ٢٠٠٣، ثم عواصف الفوضى والعنف التى اكتسحتها فى عام ٢٠١١، وما تلاها حتى الان.
ولو فعلنا ذلك ودققنا النظر الى مجمل الصورة فى ظل الأوضاع القائمة على الأرض العربية، لرأينا ما لا يسر ولا يبعث على التفاؤل، فى ظل التفكك الذى أصاب الكثير من الدول، والانهيار الذى بات يهدد دولا أخري، والنيران المشتعلة فى العديد منها.
ويكفينا فى ذلك أن نتأمل ما جرى وما كان، فى كل من الصومال واليمن والعراق وسوريا وليبيا ولبنان، باعتباره واقعا حيا يعكس للأسف ما آل إليه الحال فى عالمنا العربي.
ورغم ذلك كله وبالرغم مما تحمله هذه الصورة العامة من قتامة، وما تعكسه من احباط، الا أنها لا يجب أن تمنعنا أو تلهينا، عن رؤية أو متابعة المحاولات الجارية الآن لجر المنطقة كلها الى المزيد من الفوضى والاضطرابات غير الخلاقة.
وفى ذلك علينا ان ننظر بعين الحذر والانتباه، للمحاولات التى جرت وتجرى الآن ومنذ فترة، للزج بمنطقة الخليج العربى الى دوامة الصراعات الملتهبة والمتفجرة، والدفع بها الى مواجهة غير محمودة العواقب مع ايران،...، بالاضافة ايضا الى ما جرى ويجرى من محاولات لتسخين واشعال المواجهة بين حزب الله واسرائيل على الأراضى اللبنانية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة