الرئيس السيسي وأعضاء الوفد الكندي
الرئيس السيسي وأعضاء الوفد الكندي


فيديو| نشاط مكثف للرئيس السيسي اليوم الثلاثاء

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019 - 08:32 م

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحكومة بمواصلة الجهود المبذولة لتفعيل منظومة إدارة المخلفات الصلبة، لما لها من مردود كبير على الحياة اليومية للمواطنين.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن المنظومة ستساهم في الحد من التلوث البيئي والبصري، ومن الأمراض الناتجة عن حرق المخلفات، وخفض تكلفة التدهور البيئي، فضلاً عن إقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات، وتوفير فرص عمل جديدة، ودمج القطاع غير الرسمي.

وشدد الرئيس على أهمية أن يشعر المواطنون بتحسن ملموس في هذا الموضوع الحيوي، وذلك في ضوء الأهمية القصوى التي توليها الدولة لتحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي، مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على آخر مستجدات الخطة التنفيذية لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة، حيث أوضحت وزيرة البيئة أنه جاري العمل، بالتعاون مع وزارات الإنتاج الحربي والتنمية المحلية والتخطيط والهيئة العربية للتصنيع، على تنفيذ توجيهات الرئيس بشأن تفعيل منظومة إدارة المخلفات الصلبة في أسرع وقت وعلى أعلى مستوى.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن وزيرة التخطيط ووزير التنمية المحلية عرضا كذلك تطورات تنفيذ برنامج تنمية محافظات الصعيد، بقيمة إجمالية حوالي 18 مليار جنيه يشترك البنك الدولي في تمويلها جزئياً، والذي يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في الأوضاع التنموية لسكان صعيد مصر من خلال تعزيز التنافسية وتوفير فرص العمل ودعم المحافظات لتحسين قدرتها على توفير الخدمات العامة للمواطنين، وتتضمن مشروعات التنمية إحلال وتجديد وتوصيل شبكات المياه والصرف، وزيادة عدد الفصول الدراسية، وإنشاء وتطوير وحدات صحية، فضلاً عن مشروعات في مجالات البنية التحتية والإسكان، وتشجير ورصف وإنارة الطرق.

ووجه الرئيس في هذا السياق، بأهمية مراعاة الفجوات التنموية بين المحافظات، والعمل على توجيه موارد إضافية للمحافظات الأكثر احتياجاً، والاهتمام بالعنصر البشري من حيث التدريب ورفع الكفاءة، مؤكداً أهمية اتساق البرنامج مع أهداف الدولة التنموية والاجتماعية ورؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

ومن ناحية أخرى، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفد مركز الشئون الإسرائيلية واليهودية بكندا، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والسفير الكندي بالقاهرة.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر على إعلاء مبدأ المواطنة وقبول الآخر، مشيرًا إلى الاعتزاز بالعلاقات المصرية الكندية، وكذا أهمية ترسيخ التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية.

وأشاد السيسي بما شهدته العلاقات مؤخراً من تطور في ضوء تبادل الزيارات رفيعة المستوى وآخرها زيارة رئيس مجلس الشيوخ الكندي للقاهرة في مايو الماضي، بالإضافة إلى التعاون في العديد المجالات التنموية، لاسيما مجال التعليم من خلال افتتاح أفرع لعدد من الجامعات الكندية في مصر، لافتاً الي الدور الهام لأبناء الجالية المصرية داخل المجتمع الكندي في دعم وتعزيز العلاقات بين الدولتين على مختلف المستويات.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أعرب عن ترحيبه بمبادرة المركز بزيارة مصر، بما يسهم في تعزيز العلاقات المصرية الكندية، وذلك لما للمركز من مكانة متميزة وعلاقات قوية مع دوائر صنع القرار الكندية بمختلف توجهاتها.

من جانبهم؛ أكد أعضاء الوفد الكندي حرصهم على زيارة مصر وتشرفهم بالالتقاء بالرئيس، وذلك إيماناً بدور مصر المركزي في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في ظل جهودها الحثيثة لتحقيق الاستقرار ودفع جهود التوصل لحلول سياسية للأزمات التي تموج بها المنطقة، وتقديراً للدور الشخصي للرئيس في مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، وقيادته لمرحلة تحول تنموية كبرى في مصر على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، وكذا تحقيق الأمن والاستقرار في ظل محيط إقليمي مضطرب.

وأعرب الوفد الكندي عن تقديره البالغ للجهود الحالية للرئيس في تعزيز قيم التسامح والسلام والتعددية، مما يعكس التعايش التاريخي المشترك بين الأديان على أرض مصر التي طالما مثلت نموذجاً يحتذى به في احتضان واستيعاب مختلف روافد الحضارة الإنسانية المتنوعة.

وذكر المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد حواراً مفتوحاً بين الرئيس وأعضاء الوفد الكندي؛ عرض خلاله الرئيس للجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف وإصلاح الخطاب الديني المتشدد، والدور الذي تقوم به الدولة في هذا الإطار، مدعومة بوعي شعبي حريص على تماسك النسيج الوطني.

 واستعرض الرئيس جهود مصر للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل، معرباً عن التطلع لدعم كندا لتلك الجهود، أخذاً في الاعتبار ما توفره عملية التنمية التي تشهدها مصر من فرص اقتصادية واستثمارية في مختلف المجالات.

من ناحية أخري، تطرق اللقاء إلى آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس أن حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط، على نحو يضمن حقوق وآمال الشعب الفلسطيني وفق ثوابت المرجعيات الدولية، من شأنه أن يغير واقع المنطقة ويفتح آفاقاً واسعة لتنميتها وتطويرها وتوفير الرخاء والتقدم والأمن لجميع شعوبها، ويقوض الفكر المتطرف الذي يفرز العنف والإرهاب.

وأشار الرئيس السيسي في هذا الإطار، إلى أن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ليس هاماً فقط للشرق الأوسط واستقراره، وإنما تمتد أهميته للعالم أجمع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة