جميل چورچ
جميل چورچ


رؤية شخصية

60 عاماً على أول وزارة تخطيط

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 22 سبتمبر 2019 - 09:09 م

جميل چورچ

ستون عاماً مرت على تأسيس أول وزارة للتخطيط فى مصر تولى مسئوليتها عبداللطيف البغدادى، واليوم المناسبة تستحق التأمل والتعرف على مسيرة مصر عبر هذه الفترة من خلال التعرف على رؤية المؤسسات العلمية والاكاديمية، ووضع اطار مؤسسى وطنى لمجهود التنمية وتعظيم الاستفادة من موارد الدولة بتوجيهها للمشروعات ذات الأولوية القصوى التى تقود إلى رفاهية المواطن وصحته.. وقد استثمر الدكتور علاء زهران رئيس معهد التخطيط هذه الفرصة بإصداره عددا تذكاريا للمجلة المصرية للتنمية والتخطيط التى واكبت مختلف العصور.. وفى كلمة الافتتاح تناولت الدكتورة هالة حلمى السعيد وزيرة التخطيط ورئيس مجلس ادارة المعهد استراتيجيات التنمية حتى رؤية 2030 فى ضوء المستجدات المحلية والعالمية ونتائج البرنامج الوطنى.. واشارت الى انشاء وحدة متخصصة بالوزارة بالتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدنى والمؤسسات العلمية وبمشاركة الشباب والمرأة فى صياغة رؤية مصر لعام ٢٠٣٠.. وركزت على الاخذ بموازنات البرامج والاداء وبناء قدرات الشعب لتحويل الطاقات الانتاجية وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية.. ووجهت الشكر لاسرة المجلة التى يرأس تحريرها الوزير الاسبق عثمان محمد عثمان وهيئة التحرير والهيئة الاستشارية وسكرتارية التحرير التى ضمت أحمد هاشم خاطر وهند احمد عبدالله.
وطرح الدكتور عثمان السؤال الاهم وهو مائة عام من التخطيط.. هل تحققت التنمية؟ واستعرض نتائج دراساته وأبحاثه على مدى نصف قرن من الزمان فى مجال التخطيط والتنمية البشرية منذ أن تتلمذ على ايدى رواد علوم الاقتصاد رفعت المحجوب وزكى شافعى وبنت هانسن الذى سجل تاريخ الاقتصاد المصرى منذ عهد الاحتلال البريطانى.. وركز على سوء الإدارة فى بعض المراحل وإعلان أول خطة للتنمية لم يتجاوز حجمها 36 مليون جنيه لمدة خمس سنوات! كما تناول اقتصادنا بعد حرب السويس ومرحلة التخطيط الاشتراكى إلى الملكية العامة واقتصاد السوق والانفتاح والخطة الخمسية 82/87 التى استهدفت تحقيق معدل نمو 8.1٪.. ويتوقف الباحث امام قضية العدالة الاجتماعية ومكافحة الفقر ودور البنك الدولى لرسم خريطة لمدن وقرى مصر.. وترتيب افقر القرى. اما الدكتور زهران فقد ركز على تقييم الاداء واتجاه القيادة السياسية لبناء الدولة والاهتمام بالانسان صحياً وعلمياً وصولاً الى تطبيق «حلم التأمين الصحى الشامل» التى سيعم كل المحافظات بحلول عام 2030، وتوقف امام اهم التحديات وفى مقدمتها الزيادة السكانية ومرحلة ما بعد الاتفاق مع صندوق النقد واستمرار دعم الاستقرار السياسى والزمنى، ودعم العلاقات مع افريقيا ومبادرة الحزام والطريق وتداعيات خروج بريطانيا مع الاتحاد الأوروبى ونتائج الثورة التكنولوجية الرابعة، وعرض لاهم ثمار الاصلاح واثره على خفض الدين، والتوجه للتنمية فى المحافظات والقرى الأكثر احتياجاً.
وركز اساتذة وخبراء معهد التخطيط الدكاترة أشرف العربى ومحمود عبدالحى وخضر ابوقورة وأحمد جلال على توقعات ارتفاع تكلفة الاقراض واثر ذلك على العبور الى مرحلة الازدهار وعرض لتجارب التنمية فى فرنسا والهند والتقدم العلمى المتسارع، والاقتصاد الامريكى فى عصر الليبرالية.. كما تم التركيز على الابعاد الاجتماعية ورؤية العلماء الفرنسيين بعد إعادة تنظيم المجتمع الاوروبى واحترام مبدأ الحرية.
العدد التذكارى جاء سجلاً رائعاً لتاريخ مصر الاقتصادى فى الماضى والحاضر والتحديات التى لازالت تواجهنا والحاجة الى يقظة المواطن إلى كل ما يحاك حولنا من اجل التقليل من حجم الانجازات التى تحققت والتى ستؤتى ثمارها فى القريب والتحذير من مؤامرات الخارج للنيل من الدولة وهم فاشلون لا محالة بوعى المصريين بإذن الله.
> > >
سؤال برىء: ماذا يعنى طرح مقابر للتمليك بنظام حق الانتفاع؟ وما هو مصير المرحوم بعد ذلك؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة