حمدى حامد
حمدى حامد


كلمات عابرة

ضمور العضلات.. والأحلام!

بوابة أخبار اليوم

السبت، 28 سبتمبر 2019 - 08:09 م

قوة الأوطان تبدأ من قوة أبنائها.. لهذا انطلقت مبادرات الرئيس السيسى تجوب خريطة مصر للقضاء على الأمراض المزمنة وغير المزمنة، وكانت أبرزها حملة 100 مليون صحة للكشف على المواطنين وتقديم العلاج بالمجان، وقد نجحت هذه المبادرات فى تحريك المياه الراكدة فى المنظومة الصحية.. لكن للأسف مازال هناك بعض المرضى خارج حسابات وزارة الصحة وينتظرون مبادرة من الرئيس لإنقاذ ما تبقى من أجسادهم الهزيلة وصحتهم الواهية، فمرضهم لا يقل خطورة عن أى مرض آخر بل هو أشد لأنه يدمر الجانب النفسى قبل العضوى.. إنهم مرضى ضمور العضلات الذين ينهش المرض أجسادهم فتذبل عضوا وراء الآخر وتضمر معها أحلامهم بأى مستقبل وعندها لا يملكون إلا الاستسلام للمرض وتمنِّى الموت بدلا من المعاناة الجسدية والنفسية التى تزيد قسوتها عندما يُصدمون بعدم توافر علاجهم فى مصر بسبب ارتفاع تكلفته وعدم وجود أقسام متخصصة لعلاجهم بالمستشفيات الحكومية وبالتالى هم غير مشمولين بالعلاج على نفقة الدولة ولا توجد مستشفيات أو معاهد متخصصة لعلاج هذا المرض القاتل أسوة بغيره من الأمراض!!
يبلغ عدد مرضى ضمور العضلات فى مصر ما بين700 ألف إلى مليون - وفقاً للجمعية المصرية لمرضى ضمور العضلات - وتبدأ أعراضه بارتخاء عضلات القدمين، ثم الحوض، ثم عضلات الجسم بالتدريج مما يؤثر على وظائف العديد من أجهزة الجسم فيسبب العجز عن المشى وضيق التنفس ومشاكل فى البلع والإخراج ويمتد مع الوقت لبقية الأعضاء حتى يصل إلى القلب فيسبب الوفاة.
ويطالب مرضى ضمور العضلات بإدراجهم ضمن قرارات العلاج على نفقة الدولة كحق إنسانى ودستورى، والتفاوض مع الشركات المنتجة لعلاجه فى الخارج بتخفيض تكلفته أسوة بما حدث مع دواء «سوفالدى» لعلاج فيروس «سى»، وإجراء تحاليل الجينات الخاصة بالمرض بمستشفيات وزارة الصحة بالمجان، وتوفير معاش يضمن لهم حياة كريمة، وقبل ذلك تسليط الأضواء الإعلامية على معاناتهم، والتوعية بالمرض وأسبابه للعمل على تقليل الإصابة به..فهل يتحقق أملهم؟!

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة