النسيان عند الأطفال
النسيان عند الأطفال


تعرف على علاج «النسيان» عند الأطفال .. في هذه النقاط

منى إمام

السبت، 05 أكتوبر 2019 - 11:31 ص

كثير من الأمهات تبذلن مع أولادها جهد كبير في التحصيل الدراسي ومع ذلك يعاني الطفل من «سرعة النسيان» وتبخر المعلومات وكأن شيئا لم يكن مما يصيب الأم بالإحباط والعصبية.

وتؤثر سرعة النسيان على نفسية الطفل، فيتهم نفسه بأنه فاشل وغبي، مما يدفعه نحو كراهية المادة الدراسية أو الإصابة بنوبات البكاء والغضب بدون سبب وكثيرا ما تسوء العلاقة بين الأم والابن والابنة عند تكرار نسيان الطفل لما تم دراسته بل تذهب الأمور بعيدا حيث يصل تأثير هذا الأمر على العلاقة بين الوالدين وهذا اكبر تهديد لكيان الأسرة.

قالت استشاري اسري ونفسي نجوي سعد، إنه تأتي أول خطوة لعلاج مشكلة الطفل الكثير النسيان في رصد وتحديد الأسباب في حياة الطفل والتي تؤدي لحدوث النسيان أولا حتي نستطيع أن نحدد وسيلة العلاج النافع لحالة عند كل طفل.

وذكرت سعد، أن هناك أسباب مؤدية لنسيان الطفل وهي: من الممكن من طريقة المذاكرة نفسها لا تناسب نمط الطفل في التعلم وهذا شئ من أجل أن نعرفها لابد أن نري الطفل بنفسها حتى نحدد نوع نمطه التعليمي.

وأوضحت أن هناك أطفال تتعلم عن طريق الألوان والصور أو الحركة والأناشيد، أو الحكايات المسموعة، أو التلقين والتحفيظ، أو الفيديوهات المرئية، أو إثارة المشاعر والأحاسيس، مضيفه إلى أنه علي أساس تحديد النمط التعليمي للطفل نستطيع نحدد أقرب وأسهل الطرق للوصول إلي الذاكرة المطلوبة.

وأشارت إلى أن عصبية الأم أو الأب أو أحد المسؤلين عن تربية الطفل فلابد أن نهدأ ونتدرب علي مهارة الثبات الانفعالي حتى نستطيع أن نتوصل لأفضل طريقة للمحافظة علي ذاكرة الطفل، واستخدام المحاذير التربوية التالية في حديثنا مع الطفل مثل "الشتيمة، والتوبيخ، والتهديد، والفضيحة، والضرب، والإهانة، والمعايرة، والمقارنة، والصوت العالي، وتذكير الطفل بأخطائه السابقة"، مؤكده على أن هذه الوسائل يجب الامتناع عن استخدامها مع الطفل نهائيا.

وأضافت سعد، أن الخلافات بين الزوجين يهدد نفسية الطفل ويعمق الشعور بعدم الأمان ويؤثر علي ذاكرته ومهما قال الوالدان إنهما يتخانقوا بعيد عن الأولاد وأولادهم لا يعرفون شئ وهذا كلام في الوهم، والأولاد لديهم قرون اسشتعار للحالة النفسية والمزاجية لكل أفراد الأسرة حتي إذا أظهر الأولاد غير ذلك.

وأوضحت أن النسبة الضوضاء، لا يصح أن يذاكر وسط "اللمة" أو التلفزيون أو المكالمات الهاتفية،  فالذاكرة لا تتكون إلا في حالة الهدوء، كما أن الخوف والتوتر لدي الأبناء يدمر الذاكرة تماما، وخوفهم من أي شيء مادي أو معنوي لذا طمنوهم وعالجوهم من الخوف والتوتر والقلق، كما أن الحرمان العاطفي للأبناء نتيجة قسوة أو وفاة أو جهل الوالدين أو احدهما من الأسباب المؤدية للنسيان ولعلاج هذا الحرمان نعطي برنامج الاحتواء العاطفي ومنه "الحضن والقبلة والابتسامة والحوارات الايجابية مع الطفل"

ونصحت بأن تكلمي الطفل عن النجاح والشطارة والذكاء واستعيني باليوتيوب في هذه المواضيع ستفرق معك، كما أن إدخال الترفيه في نظام حياة الطفل، وهو "ترفيه يومي" إنه عندما ينتهي الطفل من عمل الواجب يلعب ساعة أو نصف ساعة، ويلعب الطفل بلعبة هو يحبها ومن اختياره بنفسه، بينملا "ترفيه أسبوعي" يتم تحديد يوم معين بالأسبوع للترفيه خارج المنزل في الهواء الطلق حتي في فصل الشتاء لابد من اغتنام الفرص لاعتدال الطقس نسبيا للخروج ولو لمدة ساعة في أي مكان ممكن نذهب إليه "الحديقة – النادي – المشي علي الكورنيش – التسوق – شراء طلبات البيت مع أحد الوالدين أو كلاهما - زيارات اجتماعية للأسرة والعائلة مع التجديد "

وأضافت أن الهدايا البسيطة المكررة "من الممكن أن تكون يوميا" بسكوتة بسيطة – شيكولاته – قلم جميل – استيكة حلوة، وأهم من الهدية أننا نقول للطفل وأنت تعطيه الهدية "هذه هديتك" وأنت تبتسم

وأكدت على تعليق أي شهادات تقدير للطفل في المكان الذي يذاكر فيه وكذلك تعليق شهادة محببة لقلبه بجوار مخدته علي الحائط بحيث تكون آخر شيء يراه قبل النوم مباشرة، وفي حالة عدم وجود أي شهادة تقدير للطفل "على الأم أن تشتري بنفسها شهادة تقدير جميلة من المكتبة وتكتب فيها اسم الطفل لأنه شاطر ومجتهد وتعلق بالمنزل وكذلك بجوار الوسادة"، وكرري علي مسامع الطفل: "أنت حبيبي، أنا أثق فيك"

وأشارت إلى الإكثار من أكلة للسمك والتونة واللبن وتناول حبوب أوميجا 3 فهذا يفيد تكوين الذاكرة وكذلك تناول 7 تمرات صباحا هذا يزيد التركيز وكذلك أكل العنب يفيد تكوين الذاكرة، وتذكروا جيدا شرب الماء على الأقل من 8:6 أكواب في اليوم فالماء شفاء ودواء بل الماء حياة، كما أن الضحك والفكاهة داخل الأسرة وأثناء المذاكرة يزيد الاستيعاب 7 مرات زيادة.

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة