اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد
اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد


اللواء عادل الغضبان: دفعتنى انتصارات أكتوبر للانضمام لقواتنا المسلحة

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 06 أكتوبر 2019 - 01:05 ص

مع الذكرى ٤٦ لانتصارات أكتوبر المجيدة يحدثنا اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ويقول الحقيقة ان نصر اكتوبر سيظل مضاء بحروف من نور فى تاريخ مصر والعسكرية المصرية العظيمة التى ضمت وستظل تحتضن خير اجناد الارض الى يوم الدين وسيظل هذا النصر محفورا فى ذاكرتنا جميعا بكل معانى الفخر والاكبار لأبطالنا الذين ضحوا بأرواحهم وسطروا بطولات خالدة لتحقيق هذا النصر من القادة والضباط والجنود.

 وقد عشت هذه الفترة المجيدة مع نصر اكتوبر ٧٣ وانا طالب بالمرحلة الاعدادية فى مدينة رأس البر بدمياط حيث كانت اسرتى مهجرة ورغم اننى كنت فى سن مبكرة الا اننى عشت المشاعر الطاغية ودموع الفرح مع اهلى وجيرانى ونحن نتابع اخبار العبور والنصر يوما بيوم وبدأت وقتها اعرف معنى عظمة القوات المسلحة المصرية وسمعت الكثير عن أمجاد وبطولات وتضحيات أبنائها ومن وقتها صممت على الالتحاق بهذه المؤسسة العريقة مصنع الرجال ونلت هذا الشرف بدخول كلية الدفاع الجوى رغم ان مجموعى بالثانوية العامة رشحنى للالتحاق بكلية الهندسة وقتها وتعلمت فى هذه المؤسسة كل معانى الانتماء والتضحية من اجل الوطن والانضباط و اكتسبت الكثير من الخبرات لم يكن من السهل اكتسابها فى اى مكان اخر وافخر تماما بانتمائى لهذه المؤسسة العريقة.


ويضيف المحافظ بعد مرور ٤٦ عاما على انتصار اكتوبر العظيم من المهم ان نعود بالذاكرة الى عام ٧٣ بطريقة الفلاش باك فى السينما لنستعرض الأوضاع فى بورسعيد كيف كانت وقتها وكيف سارت بها السنوات وأين تقف الآن.


بعد عدوان ١٩٦٧ وتهجير أبناء المحافظة توقفت تماما أعمال ومشروعات التنمية وصيانة المرافق بالمحافظة بل تعرضت للقصف والتدمير طوال فترة حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وخرجت بورسعيد بعد الحرب لتبدأ معركة البناء من الصفر ولكنها تعرضت لنكسة عرقلت مشروع النهوض بالمحافظة بعد تحويلها لمنطقة حرة فى أول يناير عام ١٩٧٦ وجاءت إليها وفود النازحين من المحافظات الاخرى وامتلأت شوارعها بأكثر من ٥٠ الف عشة فى وقت من الأوقات لتحتاج المحافظة إلى أكثر من ٣٥ عاما للتخلص من هذا الكابوس ولكن السنوات الخمس الأخيرة كانت مفصلية فى إعداد المحافظة لتكون رقما هاما فى حركة التنمية الاقتصادية لمصر كلها بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى وبدأت سنوات الحصاد قبل ان يسدل العام الماضى ستائره فقد تم إعلان بورسعيد أول محافظة خالية من العشوائيات واول محافظة تم فيها تطبيق منظومة الخبز وقبل احتفالات أكتوبر هذا العام كانت بورسعيد تعيش حالة زخم من المشروعات التى تنفذها الدولة بلغت استثماراتها ٤٠ مليار جنيه على رأسها مشروع شرق بورسعيد العملاق والذى وصفه البنك الدولى وهيئات عالمية اخرى انه قاطرة التنمية لمصر>

 

وقبل شهرين أعلنت بورسعيد كأول محافظة فى مصر يطبق فيها مشروع التأمين الصحى الشامل والشهر الماضى بدأت المرحلة الأولى من مشروع بورسعيد اول محافظة رقمية فى مصر كما دخلت المحافظة عالم التنمية السياحية من مشروعات الخمس نجوم لاول مرة فى تاريخها وهى المحافظة الوحيدة التى تضم اربع مناطق صناعية واول محافظة بدأت انشاء مجمعات الصناعات الصغيرة كما تحولت شوارعها وميادينها وحدائقها الى منافس لشوارع المدن الاوربية فى الجمال بعد تنفيذ اكبر مشروع للتطوير والتجميل ومن حسن الطالع ان تكتمل صورة منظومة التطوير والتنمية الشاملة بالمحافظة مع ذكرى نصر أكتوبر العظيم لتعيش هذه المحافظة الباسلة فرحة العبور بصورتين كل منهما لها جمالها العبور العسكرى والنصر العظيم عام ١٩٧٣ والعبور الاقتصادى وقيادة قاطرة التنمية لمصر فى اكتوبر ٢٠١٩ وهذا شرف لمحافظة لم يتعد عمرها ١٥٠ عاما واصغر محافظة مصرية فى المساحة وعدد السكان لكنها تحمل فى تاريخها الكثير من الاوسمة فهى المحافظة الباسلة التى افتدت مصر فى معارك النضال فى القرن ونصف القرن الماضى والشرف الاكبر انها كانت احدى نقاط مسرح العمليات التى انطلق منها خير اجناد الارض لتحقيق المعجزة التى مازالت تبهر العالم بعبور أصعب مانع مائى فى العالم وتحقيق أغلى انتصار فى تاريخ مصر الحديث.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة