الأحد، 06 أكتوبر 2019 - 07:06 م

رشا الشايب

لفت انتباهى مؤخرًا فكرة لمبادرة أطلقتها مجموعة من الشباب لإعادة الجمال والذوق والنظافة لحى العجوزة كما كان منذ نشأته فى الأربعينات وحتى التسعينات.
فتطوير حى العجوزة هو مبادرة مجتمعية تهدف لحل مشكلة القمامة وتحويل شكل شوارع الحى من مظهر يفتقر للنظافة والجمال إلى مظهر يرتكز أساسًا على هاتين القيمتين.
وترتكز المبادرة أساسًا على تفعيل دور المشاركة المجتمعية بين الجهات الرسمية للدولة سواء المحافظة أو الحى أو هيئة النظافة والتجميل من ناحية وبين سكان الحى من ناحية أخرى، مما يحقق هدفين، أولهما هو إقبال سكان الحى خاصة الشباب على تنفيذ الفكرة على أرض الواقع فسكان الحى هم أحرص الناس على أن تبقى منطقتهم نظيفة وجميلة ومزينة بالأشجار والورود، وثانيهما هو ضمان الحفاظ على نظافة وشكل المنطقة بعد تزيينها وتجميلها لفترات طويلة لأن سكان المنطقة سيسعون جاهدين لذلك وستتولد لديهم المسئولية المجتمعية تجاه منطقتهم خاصة أنهم بذلوا الجهد الكبير فى تطويرها بذاتهم.
وتقوم المبادرة على عدة مبادئ أهمها عدم ترك مخلفات أمام العمارة التى تسكن بها، لا تترك مخلفات أمام المحل الخاص بك، لا تُلق ورقة أو زجاجة أو كيسا فى الشارع أبدًا.
وتقوم فكرة المبادرة على ثلاث مراحل، أولاها مرحلة نشر الوعى بين سكان المنطقة، وثانيتها التواصل بين أصحاب فكرة المبادرة والجهات الحكومية، وثالثتها إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعى لنشر الوعى بالفكرة بشرط أن تضم الصفحة أكبر عدد ممكن من سكان المنطقة.
وشباب المبادرة سيبدأون فى شراء أشجار مزهرة لتزيين وتجميل الحى كما جارٍ التواصل مع أحد الفنانين التشكيليين لعمل رسومات جميلة ضخمة على جدران الأبنية هناك، وسيقوم أصحاب المبادرة بدعم وتزويد عمال النظافة بأدوات النظافة التى سيحتاجونها، وسيتم عمل يوم فى كل شهر لمشاركة سكان المنطقة فى دهان أحد الحوائط بالتعاون مع طلبة كلية الفنون الجميلة لرسم جرافيتى لإحدى الشخصيات العامة المتميزة الشهيرة فى تاريخنا المعاصر كنجيب محفوظ مثلا أو فريد شوقى وسيتم التواصل مع المحلات للالتزام بوضع صندوق قمامة أمام كل محل، هذا على حد قولهم.
وأتمنى أن تلتفت الجهات الرسمية والحكومية لهذا النوع من المبادرات وتوفر له الدعم الكافى، وأن يتم تعميم انتشارها على مستوى كافة أحياء الجمهورية كحل سحرى وسريع لمشكلتى النظافة والتجميل لشوارعنا.