«الحوار ودوره في تعزيز التعايش المشترك».. ندوة بـ«البعوث الإسلامية»
«الحوار ودوره في تعزيز التعايش المشترك».. ندوة بـ«البعوث الإسلامية»


«الحوار ودوره في تعزيز التعايش المشترك».. ندوة بـ«البعوث الإسلامية»

إسراء كارم

الإثنين، 07 أكتوبر 2019 - 11:29 م

عقد مركز تعليم الوافدين بالأزهر الشريف، اليوم الاثنين، بالتعاون مع مركز حوار الأديان، ندوة بعنوان "الحوار ودوره في تعزيز التعايش المشترك"، بمدينة البعوث الإسلامية، وذلك بحضور الدكتور محمد كمال إمام، أستاذ الشريعة الإسلامية وعضو مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف، والدكتور كمال بريقع، منسق عام مركز حوار الأديان، والدكتورة نهلة الصعيدي، عميد كلية العلوم الإسلامية ومديرة مركز تعليم الوافدين بالأزهر، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

وقال الدكتور محمد كمال، في بداية الندوة، إن الأزهر منارة تعمل على تعزيز السلام بين المسلمين وبعضهم البعض وبين غيرهم، مؤكدًا أننا بحاجة إلى الاقتناع بمبادئ الحوار باعتبارها جزء لا يتجزأ من تكويننا الوطني.

وأشار إلى أن القرآن الكريم صرح بأمرين وهما الاختلاف والائتلاف، واعتبر أن التنوع فطرة وقانون كوني وكذلك التعارف الذي باتباعه تتحقق سعادة الإنسان، مؤكدًا أن البناء القرآني أرسى مبادئ لإقامة الحياة البشرية ومن بين هذه المبادئ الحوار.

من جانبه، أكد الدكتور كمال بريقع، ضرورة التغلب على معوقات الحوار، والتي وإن اتبعناها نجد أنها أمورا قد نهت عنها شريعة الإسلام كتبني الأحكام المسبقة، وإضمار الضغائن والأحقاد الشخصية التي تؤثر على عملية الحوار والتشبث بالموروثات الثقافية الخاطئة وعدم الإيمان بسنة التنوع، ضاربا أمثلة تؤكد مناخ التسامح والمحبة والسلام الذي ساد المجتمعات الأولى المسلمة، مشيرًا إلى إعادة الصحابي الجليل عمرو بن العاص للبطريرك بنيامين إلى كرسيه بعد غياب استمر 13 عاما وإسناده السلطة الكاملة على أقباط مصر وشئون معيشتها.

وتوجهت الدكتورة نهلة الصعيدي، برسائل للطلاب الوافدين لحثهم على تفعيل أوجه الاستفادة من هذه الندوة في تعزيز القيم الحياتية لديهم، كما طالبتهم بتدارك معوقات الحوار في بيئاتهم المختلفة، مشددة على ضرورة احترام المحاور وعقله ورأيه، ووضع ما تعلموه من مبادئ للحوار في هذه الندوة موضع التطبيق، مختتمة الندوة بنص من وثيقة الإخوة الإنسانية للتأكيد على ما ورد فيها من مبادئ تركز على إخلاص النوايا في تحقيق العيش المشترك.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة