أحمد خليل
أحمد خليل


أوقات فراغ

الراجل بتاع «المحافظ»

أحمد خليل

الأحد، 27 أكتوبر 2019 - 07:38 م

بينما أنا جالس فى المكان المخالف خارج القهوة بجوار الشجرة أتناول فنجان القهوة.. يتجول هو بين الجالسين ليبيع «الأحزمة والمحافظ».. وضع بضاعته على كرسى واختفى، وفجأة توقفت مجموعة سيارات لتقطع الطريق وتحمل بعض الكراسى ومعها أمتعة البائع المتجول، الذى عاد يبحث عنها ويسأل الناس «فين الحاجة».. رد أحد الجالسين «خدها بتاع المحافظ»، استشاط غضباً وقال «أنا بتاع المحافظ»،
قلت له : انت بتاع محافظ،، إنما هو بتاع مُحافظ القاهرة - «يعوض عليك ربنا».
الراجل بتاع المُحافظ ارتدى نظارته السوداء وتحدث فى جهاز اللاسلكى واستقل التوك توك غير المرخص وتفادى البلوعة غير المغطاة ومر على أعمدة الإنارة المظلمة وكم الإعلانات المجهولة غير مدفوعة الأجر وأسفلها تلال القمامة والكلاب الضالة تنثر فيها.. وهنا تساءلت : لماذا تجاهل كل هذه المخالفات ولم يحرك ساكنا، ألم تكن ضمن مسئولياته.
يبدو أن الملفات الهامة لم تصل إلى مكتب محافظ القاهرة بعد وبعيدة عن اهتماماته واهتمام رجاله المنتشرين لنشر الأذى فقط.
ثم نزل المطر ليؤكد ما يدور فى خاطرى وأفكارى وكذب ومحا تصريحات سعادة المحافظ الذى اكد على أن كله على ما يرام والدولة استعدت بتجهيز ٢٠ ألف بالوعة لمواجهة الأمطار.
غرقت العاصمة بهطول أمطار ليست بالسيول، تعطلت مصالح الناس وأصيبت القاهرة بالشلل التام، وسقطت طفلة ضحية نتيجة صعق كهربائي.
بين المواطن والمسئول حقوق وواجبات، وما حدث مسلسل يتكرر كل عام بل يزداد سوءا... إذا قام كل محافظ بدوره الطبيعى يمكن ان ينهى الفوضى التى تسيطر بشكل دائم على الشارع.
نحن لا نتعلم من الأخطاء والإهمال، لانه باختصار شديد لا يوجد مسئول يحاسب ولا أحد يكافئ.. الكل سواء ولا عزاء للمواطن.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة