الخميس، 31 أكتوبر 2019 - 07:59 م

تنطلق صباح غد السبت فعاليات مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى السادس تحت عنوان (التصنيع قاطرة التنمية) ويأتى انعقاد المؤتمر تحت هذا العنوان فى توقيت بالغ الأهمية حيث تشهد مصر نهضة غير مسبوقة على العديد من المحاور فى إطار التكليفات الرئاسية للحكومة ولاشك أن محور التصنيع بكل المقاييس والمعايير المتعارف عليها ينبغى أن يكون على رأس الأولويات لأن الصناعة هى عصب الاقتصاد وركيزة أساسية من ركائز قوة الدول.
وإذا نظرنا إلى الصناعة فى الكثير من دول العالم المتقدم فسنجدها عصب الاقتصاد حيث يعد التصنيع أهم ركائز القوة الاقتصادية اليابانية على الرغم من ندرة الخامات والموارد الطبيعية التى تمتلكها اليابان وتتضمن فعاليات المؤتمر حوارات مفتوحة وتبادل أفكار وآراء بين كبار المسئولين بالدولة ورجال الصناعة والإنتاج والاستثمار وقد تحول مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى إلى أكبر حدث اقتصادى سنوى وبالنظر إلى الموضوعات الاقتصادية التى يتناولها بالبحث والدراسة والوصول إلى قرارات قابلة للتنفيذ وذلك مرجعه إلى الإمكانات والطاقات والقدرات الخاصة التى يتمتع بها العديد من المشاركين فى هذا المؤتمر سواء من الجانب الحكومى أو جانب رجال الصناعة والإنتاج والأكاديميين والخبراء والباحثين.
لذلك فإننا ومن خلال هذا المؤتمر مطالبون بالاستفادة بالخبرات السابقة وتوقيع العديد من العقود مع الشركات العالمية لتصنيع بعض مكونات ومستلزمات إنتاجها على الأراضى المصرية وصولا إلى تصنيع منتج كامل على الأراضى المصرية ووضع عبارة (صنع فى مصر) عليه.
وتتمتع مصر بأنها تمتلك ميزات نسبية كبيرة فى المجال الصناعى تفتقر إليها العديد من الدول الأخرى وعلى رأس هذه الميزات الأيدى العاملة الماهرة والطاقة والعديد من الخامات واتساع السوق المصرى وقبل ذلك العقول ممثلة فى العلماء والباحثين وإنى على يقين أن مصر قادرة بشعبها على إحداث طفرة كبرى فى المجال الصناعى.
وقبل أن أختتم أود التأكيد على أهمية دراسة الأسواق قبل الإنتاج لضمان التوزيع حتى لا نكرر التجربة المأسوية لعدد من شركات القطاع العام التى كانت تنتج من أجل التخزين وليس التسويق وتقدر المخزون - الذى يجب التخلص منه - بأسعار تصاعدية كل عام وصولا إلى ميزانية رابحةً فى حين أن هذه الشركات خاسرة وتحتاج إلى إعادة تأهيل أو تصفية فى بعض الأحيان.