السبت، 09 نوفمبر 2019 - 07:35 م

خرجت المئات، ربما آلاف تودع الشاب الذى عاش وحيدا، ومات وحيدا،مصحوبا بعبارة قاسية أطلقتها المشرحة( لا يوجد أهل لاستلام الجثة)!!...وجع قلب الناس جميعا موت هيثم أحمد زكى، ملقى وحيدا فى حمام بيته..ليس لأنه شاب صغير لم يتجاوز ٣٥عاما.. وليس لأنه ابن للفنان أحمد زكي، أفضل الممثلين الذين عرفتهم شاشة السينما...لكن لأن حكاية الشاب حزينة ومؤلمة من بدايتها، وابتلاءه عظيم، واختباره كان دائما فوق الاحتمال..واحتمله الشاب راضيا وحامدا، كما فعل السياب شاعر العراق الكبير..(لك الحمد..إن الرزايا عطاء..وإن الملمات بعض المحن)..ماتت أمه الفنانة هالة فؤاد وهو فى الثامنة من عمره، فعاش مع جده لأمه المخرج أحمد فؤاد..ثم رحل الجد وهيثم فى التاسعة من عمره..ثم رحل أبوه أحمد زكى( لم يستطع أن يعيش معه فى حياة وحيدة أخرى)...رحل الأب، فعاش فى رعاية خاله وجدته..ثم رحلت الجدة،ورحل الخال ليظل الفتى وحيدا هو والفقد المتواصل والوجع الدائم...حتى أخوه الوحيد غير الشقيق(من أمه) يعيش فى لندن مع أبيه منذ أكثر من عشرين عاما، بعد وفاة أمه!!
مات هيثم الشاب الرياضي، بسبب تناوله مكملات غذائية، بعد تدريبات(الجيم) ودون تناول طعام،وهو ما سبب له هبوطا حادا فى الدورة الدموية...
ولعله تحذير للشباب المترددين على الصالات الرياضية..مدربى (الجيم) ليسوا أطباء..وتناول المكملات الغذائية والمنشطات وهرمونات نمو العضلات، يجب أن يكون بمعرفة وإشراف طبيب متخصص، ووفق برنامج غذائى جيد...وفى الأول والآخر الدعاء والرحمة والمغفرة لهيثم أحمد زكي.