محمد عبد الواحد
محمد عبد الواحد


الخروج عن الصمت

ستر الله لعباده

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 24 نوفمبر 2019 - 07:21 م

محمد عبد الواحد

عندما نتابع مسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم تجد أنها مسيرة جهد ومشقة فى الوصول إلى الهدف الذى ينشده وهو تبليغ رسالة رب العالمين للبشرية، كما نجد خلال الرحلة أنه التزم التعاليم الربانية عندما قال له تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة).
يعنى الحجة بالحجة ومخاطبة العقول مع حسن الأداء فى المعاملة واللطف بينك وبينهم حتى تصل إلى ما تنشده، يعنى أن رب العالمين كان يعلم جدالهم لذلك أمره بجدالهم بالتى هى أحسن، ولما وصل الأمر بهم إلى إيذائه وإيذاء من يهتدى بهديه تجد أن الخطاب الربانى يدعوه إلى الصبر والجلد ويبلغه أنه محفوظ من كل المخاطر وأن عناية الله ترعاه لذلك يقول له عز وجل (واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبِّح بحمد ربك حين تقوم)..وعندما يزداد المقبلون على دعوة رسول الله وتجد الرسالة طريقها تأتى المكافأة بقوله تعالى (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك).
وخلال تلك الرحلة تجد أن هناك تعاليم ربانية مباشرة لا تحتمل الجدل ولا التأويل، كقوله تعالى: (يا أيها النبى قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما) أى أن الله يريد من نساء المؤمنين الاحتشام والستر وألا يرى من مفاتنهم فيصاب أصحاب القلوب الضعفية بالنظر والخوض فى المفاتن والأعراض، وفى قوله تعالى: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن) ، تجد أن الله يأمر الرجال والنساء بغض ابصارهم ويزيد على ذلك احتشام النساء وعدم إظهار زينتهن بغطاء الرأس والجسد، وتجد منها ما يأتينا غير مباشر من خلال أفعال وأعمال رسولنا الكريم وعلينا الالتزام والاقتداء بسنته.
فبعد كل هذا يخرج علينا من يريدون التأويل والتفسير على أهوائهم. مع أن كلام رب العزة واضح وضوح الشمس أنتم أحرار لا يجبركم أحد على الالتزام بالنص من عدمه فارجوكم لا تنصبوا أنفسكم رعاة للدين عندما تقومون بالالتزام بالنص وعندما تريدون الخروج عنه تناصبون الدين العداء والتأويل، كفاكم بلبلة وفتنة وعليكم أنفسكم فقط فلن تضيروا الإسلام شيئا مهما فعلتم.. فالإسلام أقوى أن يضيره شرذمة أو خارجون.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة