جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

أيامه الأخيرة ستكون الأخطر!!

جلال عارف

الإثنين، 25 نوفمبر 2019 - 07:51 م

أخيراً رضخ رئيس وزراء إسرائيل «نتنياهو» للضغوط داخل حزبه «الليكود» وقبل بإجراء انتخابات داخلية قد تطيح به من زعامة الحزب وتنهى مغامرته الأخيرة لكسب الوقت والهروب من محاكمة قد تذهب به للسجن.
فعل نتنياهو كل شىء ليبقى فى مقعد رئيس الوزراء الذى يبعد عنه المحاكمة والسجن. أجرى انتخابات عامة مرتين وهو يخطط الآن للانتخابات الثالثة خلال عام واحد. ناور بكل الأوراق ليمنع منافسيه من تشكيل  الحكومة بما فى ذلك شن العدوان الأخير على الفلسطينيين. مارس كل الضغوط  ليحصل من أمريكا على قرار باطل بشأن «شرعنة المستوطنات» ليكون سندا له فى النجاة.
لكنه وجد نفسه فى النهاية أمام خطر الانقسام الداخلى فى حزبه «الليكود» مع تصاعد الدعوات داخل الحزب للتخلص منه وبعد أن اتهمه منافسوه بأنه يرهن مستقبل الحزب بمصالحه الشخصية وحدها. ليجد نتنياهو نفسه مجبراِ على إجراء الانتخابات الداخلية على زعامة الحزب.
ومع ذلك فإنه لم يغادر منطقة المناورة التى يجيدها. فقد حدد موعد الانتخابات داخل الحزب خلال ستة أسابيع. وهو ما يعنى الذهاب الى هذه المنافسة الحزبية بعد أن يكون قد أضاع تماماً فرصة تشكيل الحكومة التى أصبحت الآن فى يد نواب البرلمان خلال مدة أقصاها ثلاثة أسابيع. وإلا تم حل البرلمان والذهاب الى الانتخابات العامة.
 المعارضون داخل الحزب يطلبون انتخابات فورية على أساس أن الاطاحة بنتنياهو  من زعامة «الليكود» سوف تجعل تشكيل الحكومة من  البرلمان الحالى ممكناً، وبالتالى لا تصبح هناك حاجة لانتخابات عامة جديدة.
سيقاتل نتنياهو حتى النهاية ليمنع ذلك. الرجل المتهم بالرشوة والاحتيال واستغلال النفوذ سيلجأ لكل الوسائل ليبقى بعيداً عن المحاكمة والسجن. بما فى ذلك الدخول فى حرب جديدة تخلط الأوراق وتؤجل ساعة السقوط!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة