سعد الحريري
سعد الحريري


«أنا أو لا أحد».. قاعدة تنصل منها الحريري بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة

أحمد نزيه

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019 - 05:07 م

أكد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري إنه لا يزال مصرًا على عدم تشكيل الحكومة الجديدة في بلاده، وذلك بعد مرور نحو شهرٍ على استقالته من منصبه، والتي جاءت على إثر انتفاضةٍ شعبيةٍ هائلةٍ تعيشها لبنان منذ السابع عشر من شهر أكتوبر الماضي.

وأعلن الحريري استقالته من منصبه يوم التاسع والعشرين من شهر أكتوبر الماضي، وذلك في اليوم الثالث عشر للاحتجاجات الشعبية.

ومع ذلك، طُرح اسم سعد الحريري مجددًا في الآونة الأخيرة لشغل رئاسة الحكومة الجديدة، في خطوةٍ ربما قد تسبب في تعقيد الأزمة خاصةً مع رفضٍ مرجحٍ من قبل المحتجين، الذين لا يزالون يرابطون في الساحات والشوارع اللبنانية إلى الآن.

وبدأت الاحتجاجات تأخذ منحنى العنف، خاصةً في ظل هجماتٍ ومناوشاتٍ بين حزب الله وحركة أمل من جهة، وبين المتظاهرين من جهةٍ أخرى.

رد الحريري

واليوم خرج الحريري عن صمته ليرد على مسألة طرح اسمه مجددًا للبقاء على رأس الحكومة اللبنانية، التي يتولى حاليًا تسيير أعمالها إلى حين انتخاب رئيس حكومةٍ جديدٍ في لبنان.

سعد الحريري كتب عدة تغريداتٍ على تويتر وصلت لإحدى عشرة تغريدة، بدا خلالها مستهجنًا الدعوات التي تطالب بتكليفه برئاسة الحكومة مجددًا، وأخرى يوبخ فيها من يتهمه بالتمرد لتأخير تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال الحريري "عندما أعلن عن استقالة الحكومة تجاوبًا مع الناس ولفتح المجال للحلول، أجد من يصر أني استقلت لأسباب مجهولة"، مضيفًا "إن حالة الإنكار المزمن بدت وكأنها تتخذ من مواقفي ومقترحاتي للحل ذريعة للاستمرار في تعنتها ومناوراتها ورفضها الإصغاء إلى أصوات الناس ومطالبهم المحقة".

واستنكر الحريري من يتهمه بالمماطلة والتمرد في مسألة تعجيل تشكيل الحكومة الجديدة والعمل على تأخيرها لأطول فترةٍ ممكنة، قائلًا "أسوأ الإنكار هو أن من يعرفون كل هذه الوقائع ما زالوا يتحججون تجاه الرأي العام بأنهم ينتظرون قرارًا من "سعد الحريري المتردد" لتحميلي، زورًا وبهتانًا، مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة الجديدة".

ومضى يقول "وعندما أعلن للملأ في السر وفي العلن أنني لا أرى حلًا للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة إلا بحكومة أخصائيين وأرشح من أراه مناسبًا لتشكيلها، ثم أتبنى الترشيح تلو الآخر لمن من شأنه تشكيل حكومة تكنو-سياسية، أواجه بأنني أتصرف على قاعدة «أنا أو لا أحد» ثم على قاعدة «أنا ولا أحد»".

وأكد الحريري عدم وجود نية لديه لتشكيل الحكومة مجددًا، حينما قال "إزاء هذه الممارسات عديمة المسؤولية، والعديد من الأمثلة الأخرى التي لا مجال لتفصيلها اليوم، أعلن للبنانيات واللبنانيين، أنني متمسك بقاعدة «ليس أنا، بل أحد آخر» لتشكيل حكومة".

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة