علاء عبد الهادى
علاء عبد الهادى


30 يونيو.. محور للمستقبل

علاء عبدالهادي

الخميس، 28 نوفمبر 2019 - 07:38 م

لم يكن الرئيس السيسى مبالغا عندما وعدنا بدولة جديدة بجد فى 2022، ولا هو يدغدغ مشاعرنا عندما يقول دوما أن مصر "أم الدنيا" وسوف تعود مرة أخرى لتكون "أد الدنيا" لذلك انطلق برؤية وهمة وعزيمة يحسد عليها ينفذ مشروعه، لم يترك قطاعا إلا واقتحمه، لم يخف يوما حقيقة عن المصريين، أسلوبه هو الصراحة، والنزاهة والشفافية المتسلحة بعزيمة لا تلين، طرق كل مجال يرى فيه تغييرا فى حياة المصريين إلى الأفضل، المشروعات بالآلاف فى شتى المجالات تحتاج إلى كتب ومجلدات، ولكنى سوف أتحدث عن أحدث شىء، فأثناء ذهابى مع غيرى من رؤساء التحرير وكبار الإعلاميين لمتابعة افتتاح الرئيس لأنفاق الخير واطلاق منظومة التأمين الصحى فى بورسعيد، وغيرهما من المشروعات التى لا تقل أهمية فى سيناء، سلكت لأول مرة محور 30 يونيو لأصل من القاهرة إلى مكان الأنفاق فى بورسعيد فى سهولة ويسر وفى زمن قياسى، بعكس الطريق التقليدى القديم، التبس علىّ الأمر، تخيلت أننى لست فى مصر، الطريق بمواصفاته لا يقل عن أفضل الطرق التى سلكتها فى أوروبا أو أمريكا، شىء يدعو إلى الفخر، 210 كيلومترات ستغير أيضا خريطة المعمور المصرى، ويعيد توزيع السكان فى هذه المنطقة الواعدة، ناهيك عن هذا الطريق كان يمثل تحديا فى تنفيذه لأسباب فنية تتعلق بمروره فى أرض سبخة تحتاج إلى معالجات فنية معقدة، كما يخدم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ويربط، مع الأنفاق الجديدة، الدلتا بسيناء، وبمدن الجيل الرابع الجارى إنشاؤها حاليا فى الأقاليم التى يربطها، وبعد كل هذا يتخرص البعض على جدوى المشروعات التى تغير بالفعل وجه الحياة فى مصر إلى الأفضل.. أليس إطلاق مشروع التأمين الصحى بداية من بورسعيد تكريما للمواطن المصرى الذى من حقه نظام صحى يحترم آداميته مثل كل الدول المتحضرة ؟ أليس هذا هو التغيير الحقيقى الذى يتمناه كل مصرى ينفق الآن 60 % على علاجه ولا يتلقى الحد الأدنى من الخدمة فى ظل الأنظمة القديمة العفنة؟. عرفت أن مصر تتغير للأفضل عندما استقللت المترو من محطة هليوبوليس إلى بيتى فى الدقى، فى زمن قياسى وبمستوى يدعو للفخر؟ وعرفت أنها تقفز للأمام عندما باركت لعدد من أبناء قريتى بعد شفائهم من فيروس سى الذى استوطن أكبادهم بفضل المبادرة الرئاسية، وسمعت من آخرين منهم كيف أنهم كانوا ينتظرون تشييعهم للآخرة لعجزهم عن العلاج لوجود قائمة انتظار بالسنين، فإذا بهم يجدون من يتصل بهم من "المبادرة الرئاسية" ويحددون لهم مواعيد للعمليات لتجرى من غير مليم واحد.. مصر بتتغير.. يا ريت إحنا نتغير.... للأفضل!.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة