محمد سعد
محمد سعد


أمنية

مصر عادت

محمد سعد

الأحد، 22 ديسمبر 2019 - 06:54 م

قد يغيب الرخاء عن العيش أو يغيب أى شيء عن الوجود ومصر أبدًا لن تغيب.. مصر حاضرة هنا وهناك.. تذهب إلى العالم والعالم يأتى إليها.. يقف مشدودًا كل من ينظر إليها تتغير ملامح الصورة تطل على العالم فى أزهى صورة، تعرض أحلامها على الناس أجمعين تعرض فى كل المحافل ولا تخشى ففيها من يقدر على الأحلام والأحلام تصير حقيقة تطرح الأمل على رءوس الأشهاد حتى يثمر ويصبح حقيقة تراه عيون الناظرين تراه العيون المجردة من كل هوى.


هكذا كان المشهد على مدار ٦ أيام هى عمر النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم الذى حضره أكثر من ٧ آلاف شاب يمثلون ١٩٦ جاءوا محملين بالأفكار والطموحات والتطلعات، يريدون أن يسمعهم أحد فوجدوا رئيس مصر فى شرف استقبالهم، يجلس معهم على طاولة واحدة يستمع إلى آرائهم وأفكارهم ويدونها فى أوراق بجانبه ويخرج الجميع بعدة أفكار تدخل حيز التنفيذ فورا.


هذا كله لأن مصر-أبدا لن تنحسر عنها الأضواء فهى دائما بلد المنارات ترسل النور إلى كل أرجاء الدنيا وتبعث به ليشق عتمة الظلمة فيكون العالم على يقين أنه يعيش فى النور ويخطو على هدى مصر فى كبرياء لا تطفئه أنواء عابرة.


مصر الحاضرة فى ذات اللحظة وبين كل لحظة حاضرة بصورة رئيس فى كل مكان هنا أو هناك ينسج لها حلما أو يبعث فيها أملا أو يأتى لها بنهار جديد.. فعندما تشرق الشمس وترسل أشعتها لترى العيون الغافلة شريط إنجاز طويلا ممتدا بطول الوطن تشرق كل يوم تشق سحابات الغيوم تنير الوجوه عابثة.


مصر تشيد واقعا مغايرا تبنى هنا أملا وهناك الأحلام فى كل نقطة يضاء مصباح منير يبهج الحياة يأخذها إلى رغد العيش يوما سوف يصل البناء فيشعر به الناس ولكن البناء لا يصبح حقيقة بين عشية وضحاها فصبر جميل، الخطى تضرب على الطريق سعيا ولكل سعى نصيب ومصر تسعى يوم تبلغ الغاية.


عيون نسجت لنفسها خيوط عالم اختارت أن تعيش فيه فلا ترى جمال الوطن وصور بنيان يغير الواقع، عيون أرادت أن تكون أسيرة للظلام أرادت أن ترى الوطن قبيحا بينما الوطن يتحصن بالجمال فيبدو جميلا فى عيون ترى الواقع على حقيقته.


عيون تتوهم أن باستطاعتها تغييب الواقع وإخفاء الواقع وتسريب الإحباط إلى وجدان شعب أراد الحياة والانتصار للبناء ويوم يكتمل البناء ويتدفق نهر الخير ويفيض فتجبر العيون رغما عنها رؤية حقيقة ما حاولوا التشكيك فيه وأن ما روجوا له أنه وهم خيال.


مصر مضت فى نهر الطريق وانطلقت تسابق زمن البناء وتؤمن بأن البناء إرادة رئيس جاء منقذا لوطن وقف على شفا جرف هار فأنقذه من الضياع يشيد له أملا وحلما يعانق عنان السماء.


مسك الختام
مصر أبدا لن تعود إلى الوراء أو تهزمها عيون استهدفت قتلها برصاص الإحباط مصر دائما عصية على الأوغاد، تحيا مصر دائما وأبدا من وحى البناء وواقع يبوح بإنجازات تفوق الخيال.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة