مظاهر استقبال العام الجديد فى تاريخ مصر القديمة
مظاهر استقبال العام الجديد فى تاريخ مصر القديمة


صور| خبير أثري يكشف مظاهر استقبال العام الجديد في مصر القديمة

شيرين الكردي

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019 - 04:40 ص


أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء، أن أقدم تقويم عرفته البشرية هو التقويم المصري القديم وهو التقويم التحوتي المقدس.

وبدأ كما ورد في قوائم المؤرخ المصري القديم مانيتون في العام الأول من حكم الملك حور عما (أثوتيس) ابن الملك مينا ويقابل عام 5557 ق.م.

وتوافق بداية العام التحوتي أي عيد رأس السنة التاسع عشر من شهر يوليو في التقويم الميلادي الحالي وكان احتفال المصريين بذلك العيد الذي بدأ من 7523ق.م هو أول عيد عرفته البشرية.

أسطورة الثالوث المقدس

وأضاف د. ريحان، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن شجرة عيد الميلاد ارتبطت بأقدم الأساطير المصرية القديمة وهى أسطورة الثالوث المقدس التي نشأت مع عقيدة الخلق والتكوين في مصر القديمة وهى قصة الصراع بين الخير والشر والتي جسدها "ست" رمز الشر وأوزوريس رمز الحياة المتجددة ورمز النيل العائد بالفيضان والخضرة والخير.

شجرة الكريسماس

كما احتفل المصريون القدماء بشجرة الحياة التي يختارونها من الأشجار الدائمة الخضرة رمز الحياة المتجددة، وانتقلت هذه العادة من مصر إلى سوريا ومنها إلى بابل ثم عبرت البحر الأبيض لتظهر في أعياد الرومان ثم تعود مرة أخرى لتظهر في الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح.

وشجرة الكريسماس هي الشجرة التي تحتفظ بخضرتها طول العام مثل شجر السرو وشجر الصنوبر وهكذا أهدى المصري القديم شجرة الميلاد للعالم أجمع.

وأشار د. ريحان إلى انتقال الاحتفال من مصر إلى حضارات الشرق خلال الدولتين القديمة والوسطى.

كما انتقل عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا عندما أهدت كليوباترا تقويم مصر الشمسي إلى يوليوس قيصر وكلفت العالم المصري سوسيجين بجامعة الإسكندرية بنقل التقويم المصري للرومان ليحل محل تقويمهم القمري وأطلقوا عليه اسم التقويم القيصريـ وعملت به روما وبلاد أوروبا عدة قرون حتى قام البابا جريجورى الثالث بتعديله عام 1852م وهو التقويم العالمي الحالي وهو في جوهره عمل مصري منحه المصريون القدماء لكل البشرية كما انتقلت مع التقويم تقاليد الاحتفال برأس السنة.

وتابع: "الاحتفال بعقد القران في مصر القديمة كان مصاحبًا للاحتفالات برأس السنة خاصة في الدولة الحديثة حتى تكون بداية العام بداية حياة زوجية سعيدة ومن التقاليد الإنسانية التي سنها قدماء المصريين خلال أيام النسئ أن ينسى الناس خلافاتهم وضغائنهم ومنازعاتهم وتقام مجالس الصلح بين العائلات المتخاصمة وتحل كثير من المشاكل بالصفح وتناسى الضغائن، ليبدأ عيد رأس السنة بالصفاء والإخاء والمودة بين الناس وكان يتسابق المتخاصمون لزيارة بعضهم البعض ويقتسموا كعكة العيد بين تهليل الأصدقاء وسعادتهم بالود والحب بين الجميع".

مظاهر الاحتفال برأس السنة في مصر

وأوضح د. ريحان أن مظاهر الاحتفال برأس السنة في مصر القديمة كانت تتضمن صناعة الكعك والفطائر والتي انتقلت بدورها من عيد رأس السنة لمختلف الأعياد وأصبح لكل عيد نوع معين منها وكانت تزين الفطائر بالنقوش وقد اتخذ عيد رأس السنة فى الدولة الحديثة مظهراً دنيوياً ليتحول لعيد شعبي له أفراحه ومباهجه.

وكان يخرج المصريون للحدائق والمتنزهات والحقول يستمتعون بالورود والرياحين وإقامة الحفلات ومختلف الألعاب والمسابقات ووسائل الترفيه تاركين وراءهم متاعب حياة العام الماضي وهمومه في أيام النسئ أو الأيام الخمسة المنسية من العام وكانت الأكلات المفضلة فى عيد رأس سنة هي بط الصيد الذي يشوى في المزارع والأسماك المجففة، وقد اتفق المصريون القدماء على تهنئة بعضهم فى عيد رأس السنة بقولهم (سنة خضراء) وكانوا يرمزون للحياة المتجددة بشجرة خضراء.
 

بالصور.. خبير أثري : مظاهر استقبال العام الجديد فى تاريخ مصر القديمة

بالصور.. خبير أثري : مظاهر استقبال العام الجديد فى تاريخ مصر القديمة

بالصور.. خبير أثري : مظاهر استقبال العام الجديد فى تاريخ مصر القديمة

بالصور.. خبير أثري : مظاهر استقبال العام الجديد فى تاريخ مصر القديمة

بالصور.. خبير أثري : مظاهر استقبال العام الجديد فى تاريخ مصر القديمة

بالصور.. خبير أثري : مظاهر استقبال العام الجديد فى تاريخ مصر القديمة

بالصور.. خبير أثري : مظاهر استقبال العام الجديد فى تاريخ مصر القديمة

بالصور.. خبير أثري : مظاهر استقبال العام الجديد فى تاريخ مصر القديمة

بالصور.. خبير أثري : مظاهر استقبال العام الجديد فى تاريخ مصر القديمة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة