محمد سعد
محمد سعد


أمنية

أهلاً ٢٠٢٠

محمد سعد

الأحد، 29 ديسمبر 2019 - 07:16 م

ساعات قليلة ويولد عام جديد، وكعادتنا كل عام نأمل ان يكون افضل من الذى قبله، ننتظر جميعا منتصف ليلة بعد غد حتى تدق الأجراس لتعلن رحيل 2019 واستقبال عام 2020، نتمنى ان يحمل إلينا الخير، نودع عاماً كاملاً عشناه معاً ونستقبل عاماً جديداً نتمنى أن يكون جميلاً رائعاً يشع نورا وجمالاً فى ربوع العالم اجمع، مملوء بالحب الذى يفرح القلوب ويغدق عليها النشوة والسعادة حاملاً معه المسرات التى تلوح ببريق الأمل.


وغدا مع دقات منتصف الليل يطلق كل منا العنان لخياله وينحت من الأمنيات ما يشاء، ويُشيِّد صروحا من الآمال راجيا تحقيقها، ويشرع كل منا خلال هذه الدقائق ان يتبادل التهانى مع احبائه، فهذه عادتنا التى تربينا عليها منذ زمن بعيد فلنحرص عليها دائما ولنبنى لأنفسنا جسرا من المحبة والتسامع وقبول الآخر.


فى هذه اللحظات ومع استقبال العام الجديد يقف كل منا مع ذاته ويراجع ضميره ويحاسب نفسه ويراقب سلوكه ويستعيد بذاكرته تصرفاته مع الآخرين، وفى هذه الاثناء اسئلة كثيرة تراودنا،هل كنا سبباً فى تعاسة بعضهم ؟ أم كنا سبباً فى سعادتهم ومساعدتهم ؟، ما الذى أنجزناه العام الماضى ؟ ماذا حققنا من آمال وطموحات وتطلعات راودتنا ؟ وهل حافظنا على صداقاتنا القديمة وكسبنا أخرى جديدة أضفت على حياتنا نوعاً من البهجة والإشراق؟.


حقا قد نشعر بالحزن لرحيل العام الحالى او لرحيل الأيام الهانئة خوفاً من المجهول الذى يحمل لنا المزيد من الأسرار والغرائب التى تطوف بالمدى البعيد لتصل إلينا وقد نشعر بالفرح لأننا ابتعدنا عن أيام تعيسة سببت الكثير من الآلام والأحزان التى لانريد استعادتها لمرارة الذكرى.


وسواء أكان العام المنصرم سعيداً أم حزيناً نأمل أن يكون الضيف القادم أنيساً، أيامه أفضل من الأيام السابقة ننعم بها بالحب والفرح وترسل أشعة السعادة خيوطها الرقيقة لتلامس حياتنا وترسل الابتسامة الدائمة على وجوهنا.


الشئ المؤكد الآن ان يوم غد تسقط ورقة اخرى جديدة من عمر الزمان فعام ينقضى راحلا بعد ان جمع كل أحزانه وأفراحه واضعا إياها فى جوف الأيام ليفسح الطريق امام عام آخر تولد معه الأحلام ويحيى الأمل فى النفوس، وورقة أخرى من عمر الزمان تنبت جذورها فوق سطح الحياة تتطلع فترى النور شعاعا مبهجا.


مسك الختام
أكيد هناك كثير من الأمنيات والآمال العالقة منذ سنوات، وفى كل عام يتم ترحيلها إلى العام الذى بعده لتعسر تحقيقها، وأبسط امنياتنا فى العام الجديد ان يكون سعيداً بعيداً كل البعد عن الشقاء، أن يعم الفرح وتهاجر الأحزان، وأسأل الله لى ولكم أن تكون شجرة العام الجديد وافرة الظلال، خيرها يفيض أنهارا وأسأل الله لوطنى آمنا مستقرا وان يظل دائما دار أمن وسلام وكل عام وانتم بخير.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة