إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

يسروا ولا تعسروا

إيمان راشد

السبت، 04 يناير 2020 - 07:44 م

فى الوقت الذى تبذل فيه الدولة جهودها لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين.. هناك من يعرقل ذلك ويجعلك تنقم على كل من حولك وللأسف يحدث هذا من صغار الموظفين وإن كان هذا لا يعفى الكبار من المسئولية.
 أقول ذلك بعد ان قرأت قرار الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية بنقل مكتب تأمينات بلبيس من الدور الخامس الى الارضى رحمة بالمواطنين من مشقة الصعود الى الادوار العليا وذلك بعد ان وصل الى مسامعه ما يعانيه المواطن.. بل زاد المحافظ وقام بزيارة فروع مكاتب التأمينات ليسمع بنفسه شكواهم ويعمل على تذليلها..
وأقسم بالله لقد اندهشت عندما اخبرنى زميلى طارق شبانة أن مكتب التأمينات والمعاشات الرئيسى فى شارع الألفى الدور الخامس والمقر الفرعى فى شارع رشدى بالدور السادس مع وجود اسانسير ديكور معلق منذ الصباح فهل يعقل هذا؟!. وهل قصدت الهيئة بذلك راحة كبار السن راحة أبدية؟
ألا يكفى الهيئة ما يتكبده كبار السن من مصاعب كثيرة للحصول على معاشهم ومستحقاتهم بعد أن قدموا حياتهم لعملهم ووصلوا الى السن التى معها لا يستطيعون تحمل المشاق.. فناهيك عن موظفة تستهجن وتتعجب لعدم معرفتك الأوراق والاجراءات التى يجب اتخاذها لحصولك على مستحقاتك وكأنك قد بلغت سن التقاعد قبل ذلك عدة مرات وبنظرة يملؤها التهكم ولسان حالها يقول انك «بتستعبط».. تقول لك ذلك وهى تزكم أنفك برائحة علبة الكشرى التى تلتهمها.
ويالحظك السيئ لو كنت قد غادرت البلاد سنة أو عدة سنوات للعمل وقمت بتسديد كل التأمينات، فعليك إثبات ذلك وتقديم الاوراق وتناقلها بين الجهات وقد يمر ثلاثة شهور دون إنهاء الاجراءات وكأننا نعيش فى العصر الحجري.. واتسائل لو أن هناك عاملا بسيطا لا دخل له كيف سيعيش هذه الشهور بلا مورد هو وأسرته.
إن الله ييسر ولا يعسر، فيسروا على عباد الله واتقوا يوما تقابلون فيه وجه الكريم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة