حفتر
حفتر


المشير حفتر يصل العاصمة اليونانية أثينا

وكالات

الخميس، 16 يناير 2020 - 10:27 م

وصل القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، اليوم الخميس ، العاصمة اليونانية أثينا، في زيارة رسمية، وذلك بعد لقائه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مقر القيادة بمدينة بنغازي.

 

وقال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس اليوم الخميس إن خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، الذي يشن هجوما لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس، ملتزم بوقف إطلاق النار، فيما يبدو أنه تقدم في المساعي لإنهاء الاضطرابات المستمرة في البلاد منذ نحو عشر سنوات.

 

ونقلت وزارة الخارجية الألمانية عن ماس قوله بعد زيارة مدينة بنغازي في شرق ليبيا، إن حفتر مستعد أيضا لحضور مؤتمر في برلين يوم الأحد يهدف إلى بحث الصراع.

 

ولم يتسن بعد الوصول إلى مكتب حفتر للتعقيب، لكن مصادر مطلعة في العاصمة اليونانية أثينا قالت إن من المتوقع أن يشارك حفتر في محادثات هناك غدا الجمعة مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية خلال توقفه هناك في طريقه إلى برلين.

 

ويأتي تصريح ماس بعد محاولات فاشلة من روسيا وتركيا لإقناع حفتر أثناء زيارة لموسكو هذا الأسبوع بالموافقة على اتفاق وقف دائم لإطلاق النار وتعليق الهجوم على العاصمة الليبية، وغادر حفتر موسكو دون التوقيع على الاتفاق.

 

والمعركة المستمرة منذ تسعة أشهر على طرابلس هي أحدث موجة من الفوضى في ليبيا، عضو أوبك التي باتت معقلا لمهربي البشر الذين يقومون بتهريب المهاجرين في قوارب إلى إيطاليا، في حين يستغل المتشددون الإسلاميون أيضا الوضع المضطرب.

 

وتستضيف ألمانيا يوم الأحد قمة تجمع الطرفين المتنافسين في ليبيا والقوى الأجنبية الداعمة لها في مسعى لإنهاء الحرب على طرابلس واستئناف المحادثات للتوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة.

 

وسافر ماس إلى مقر حفتر في شرق ليبيا اليوم الخميس لبحث قمة برلين.

 

ونقل حساب وزارة الخارجية على تويتر عن ماس قوله بعد الاجتماعات في بنغازي "اللواء حفتر أبدى استعداده للمساهمة في إنجاح مؤتمر برلين حول ليبيا وهو مستعد للمشاركة. كما كرر التزامه بوقف إطلاق النار الحالي".

 

ورحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باستعداد حفتر للالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا وقالت إن مؤتمر برلين يوم الأحد ينبغي أن يسعى لإعادة فرض حظر الأسلحة هناك.

 

وقالت ميركل للصحفيين "خلال مؤتمر ليبيا ينبغي قبل أي شيء أن نرى معاودة الالتزام بحظر الأسلحة، والذي تم الاتفاق عليه في الأمم المتحدة لكن للأسف لم يتم الالتزام به".

 

* قوى خارجية

 

تعاني البلاد من انقسام وعدم استقرار، في الوقت الذي تقدم فيه قوى خارجية الدعم للطرفين المتنافسين، منذ سقوط الديكتاتور معمر القذافي في انتفاضة عام 2011.

 

وتدعم تركيا حكومة فائز السراج، بينما يحصل حفتر على دعم من مصر والإمارات والأردن ومرتزقة روس.

 

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس إن تركيا بدأت إرسال جنود إلى ليبيا لدعم الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.

 

وقال أردوغان الذي تحدث في أنقرة "من أجل أن تبقى الحكومة الشرعية في ليبيا صامدة ومن أجل تحقيق الاستقرار نرسل جنودنا إلى هذا البلد".

 

وحذر أردوغان يوم الثلاثاء من أن تركيا لن تتوانى عن تلقين قوات حفتر "درسا" إذا استمرت في هجومها على حكومة الوفاق الوطني. وكانت المحادثات في موسكو أحدث محاولة لتحقيق الاستقرار في ليبيا التي تشهد اضطرابات منذ الإطاحة بحكم معمر القذافي في 2011.

 

ووقعت تركيا وليبيا اتفاقين في نوفمبر تشرين الثاني أحدهما بشأن التعاون العسكري والآخر يتعلق بالحدود البحرية في شرق البحر المتوسط.

 

وقال أردوغان اليوم إن بلاده ستبدأ قريبا في منح تراخيص للتنقيب والحفر في شرق البحر المتوسط.

 

وقال "في المناطق (البحرية) بين تركيا وليبيا أصبح من المستحيل من الناحية القانونية الآن القيام بأنشطة تنقيب وحفر أو مد خطوط أنابيب دون موافقة الجانبين".

 

وذكرت ثلاثة مصادر مطلعة أن من المتوقع أن يصل حفتر إلى أثينا مساء اليوم ويلتقي مع رئيس الوزراء كرياكوس ميتسوتاكيس ووزير الخارجية نيكوس دندياس صباح غد الجمعة.

 

وتشعر اليونان بالغضب من المعاهدة بين تركيا وحكومة السراج لأنها تسعى لترسيم حدود بحرية تتجاهل جزيرة كريت اليونانية وتقول أثينا وحلفاؤها إنها تتعارض مع القانون الدولي. ويمكن أن تمنح الحدود البحرية الدول حق التنقيب عن النفط والغاز في منطقة بكر من البحر المتوسط.

 

وتقول اليونان إنها ستعارض أي اتفاق سلام في ليبيا لا يبطل الاتفاق الليبي التركي.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة