المواطنة فاطمة خيري العكش
المواطنة فاطمة خيري العكش


إبداعات القراء| قصة قصيرة "كل شئ وعكسه"

نادية البنا

الأحد، 19 يناير 2020 - 02:15 م

أرسلت المواطنة فاطمة خيري العكش، قصة قصيرة بعنوان "كل شئ وعكسه" للنشر ضمن ابداعات القراء في تبويب صحافة المواطن.

 

يعشق شروق الشمس ولكنه كاره للضوء ف الوقت ذاته يحتضنه دفئها ولكن كاره لضوئها أيضا فكان اكثر عشقا لدماسه الظلام


لم يكن لأحد استطاعه فهم وكشف حقيقه كونه، فعند معاملته تشعر لوهلة ما انه أشبه بكائن غريب خلق من طينه اخري غير طينه البشر .

 

متيم بحب إحداهن ليلا ويشعرها بانه لا يطيق حتي انفاسها صباحا

يملأ ملامحه الرضا والهدوء ولكنه كثير الشكوي والسخط أيضا

عاشق للوحده ٠٠ وعند إجباره عليها يلعن سبب مجيئه للدنيا

وعند التفاف الكثير حوله سواء ان كانوا احباب او مجرد أشخاص عابره بحياته
يختنق ولن يستطع تنفس الصعداء الا برحيلهم ثانيه ٠٠!

هو كل شئ و عكسه
كل شئ والعكس تماما
تغمره السعاده فقط برؤيته طفلا ومداعبته !
اتذكر جيدا عندما كان ف احدي النوادي ومرت أمامه طفله بصحبه والدتها فبدأت بالتلويح له بل كان هو مغمورا شاردا ف عالمه الخاص بسماعه لإحدي المقطوعات الموسيقية المفضله له

ولكن بإصرار تام ظلت تلوح له حتي اعيرت انتباهه فتبادلها بسمات صافيه حد السماء
يعلم جيدا بشده نقاء قلوبهم وصفاء ارواحهم فلم تتلوث بقذارة ودنائه الدنيا
وقفت الصغيره وقوف تام تاركه لِيَد والدتها واتجهت نحوه مسرعه

حتى اقتربت منه فاحتضنها وتاه في تفاصيل الأمان المبعوث منها.

لم تتجاوز عقد من عمرها ولكن تحتوي من الحنان ما يفيض ٠٠!

ظل يداعبها حتي قامت هي بمداعبة لحيته المتبعثرة ذات اللون الأسود الكاحل.

شعر وكأنه قد فقد جزءا من هيبته انتفض سريعا وترك يد الفتاة واستدار وأمسك بهاتفه ثانية

رحلت الصغيرة ولكن تبدل شغفها وسعادتها بخيبات أمل .

الكبرياء ٠٠ غالبا ما يفسد الكبرياء لحظات قد تكون من أجمل لحظات العمر ولكنها غريزه في بني آدم

دائماً ما يغلب على مشاعره كبريائه ويجعله اكثر غلظه

يستنسخ منه شخصا اخر ٠٠

يجعله يخفي كل ما بداخله من ضعف وشوق وحنين وراء قناع عبثي من صنعه لا يمس لواقعه باي صله فقط ليبدو اكثر قوه وثبات ، باقتناع تام بداخله ان هذا ما سيصنع له هيبه ووقار ولكن ٠٠!

ماذا لو كانت الحياه ابسط من ذلك ٠٠!

تستقبل «بوابة أخبار اليوم»، شكاوى ومقترحات ومقالات القراء، بالإضافة إلى إبداعاتهم على رقم واتس آب 01200000991، ورسائل صفحة «بوابة أخبار اليوم» على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة