محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

تجديد الخطاب الدينى

محمد بركات

الثلاثاء، 28 يناير 2020 - 07:21 م

احتشاد علماء الأمة الإسلامية وفقهائها فى المؤتمر العالمى لتجديد الفكر والعلوم الإسلامية، الذى نظمه الأزهر الشريف خلال اليومين الماضيين تحت رعاية الرئيس السيسى، هو حدث بالغ الأهمية لتأكيد وجلاء الوجه الحقيقى للإسلام، القائم على السماحة والوسطية والدعوة إلى السلام والخير للبشرية جمعاء، فى كل زمان ومكان .
وهو خطوة قوية على الطريق الصحيح لتطوير وتجديد الخطاب الدينى، على يد وفكر علماء الأمة الثقاة، من أصحاب التيار الإصلاحى الوسطى، لكونهم الأكثر جدارة للقيام بهذه المهمة العظيمة .
وفى تقديرى أن الحقيقة التى كانت غائبة عن البعض، فى قضية أو مسألة تجديد الخطاب الدينى، هى أن الهدف الذى كان ولا يزال مقصودا من وراء المناداة بها، ووضعها موضع البحث والتوفيق، لم يكن على الإطلاق المساس بثوابت وجوهر الدين، أو قواعده الأساسية وأعمدته الرئيسية الراسخة فى عقولنا وقلوبنا ووجداننا جميعا،..، بل كان ولا يزال هو التجديد فى فقه المعاملات فى مجالات الحياة المختلفة .
وفى يقينى أن الهدف كان ولا يزال أن يكون الخطاب معبرا تعبيرا صحيحا عن سماحة الإسلام ووسطيته، وأن يكون دالا فى معناه ونصوصه على الجوهر السليم والنقى للدين الإسلامى الحنيف .
وأن القصد كان ولا يزال أن تتولى هذه المهمة العظيمة، المؤسسات والهيئات صاحبة العلم والمعرفة، ومجموعة العلماء الثقاة المتفقهين فى الدين والمتبحرين فى علومه وفروعه،..، حتى لا تترك الساحة خالية لأدعياء العلم، ممن لا يملكون المؤهلات اللازمة لذلك، ولا يقدرون مغبة ما يمكن أن ينتج عن عملهم وقولهم، من ضرر بالغ للإسلام وخلط كبير فى أذهان البسطاء من الناس،..، أو استلاب لعقول الشباب ودفعهم إلى طريق التطرف ومعاداة المجتمع .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة