الإثنين، 03 فبراير 2020 - 07:06 م

بقلم/ تامر عبدالقادر

بين الشائعات، والأكاذيب انحصرت محاولات قوى الشر للإساءة إلى قناة السويس الجديدة، فلم تنْج من محاولات التشويه، وفى المقابل كانت «الحكمة» سلاحا فتاكا لإفساد الحروب التى أديرت رحاها خلال الفترة الماضية.. أردت الاستهلال بهذه العبارات قبل الحديث عما أنجزته القناة فى الاقتصاد العالمى، بعدما جعلت من المستحيل واقعا، ومن الآمال والأحلام حقائق.
تحية باسم أبناء وطنى للفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، ربان السفينة الماهر، الذى التقيته منذ أيام، ودار بيننا حديث طويل.
وعلى الرغم من أننى أرهقته باستفهاماتى المتزايدة، لكنه لم يكل من الحديث وكان حريصا على كشف الحقائق الغائبة، مؤكدا أن 82 سفينة، تعبر يوميا القناة، مقابل 43 سفينة فى الماضى، وأن القناة ألغت فترة انتظار السفن وكانت تصل لنحو 11 ساعة، وتم إنشاء ما يتراوح بين 6 و12 جراجا، وممرات بين القناتين، لزيادة معدلات الأمان، وتم رفع كفاءة المرشدين والقباطين، مشيرا إلى جذب السفن التى كانت تمر برأس الرجاء الصالح من شرق وجنوب أمريكا بتخفيض وصل حوالى 60%، ونفى الفريق ربيع، ما يشاع بوجود خسائر تبلغ 60 %، مؤكدا أن القناة حققت أرباحا بنسبة 40 %، كانت تذهب لمجرى ملاحى آخر، بالإضافة إلى ما نالته من ثقة وسمعة عالمية طيبة. مؤكدا أن العام الحالى أفضل بكثير من سابقه الذى حقق أرباحا بنحو 6 مليارات دولار من خلال 18400 سفينة، بزيادة بلغت 1200 سفينة قبل شق القناة الجديدة.
موضحا أن المنطقة الاقتصادية ستكون النواة الحقيقية للتنمية والاستثمار الجاذب للاقتصاد العالمى.
الفريق ربيع، قال فى نهاية حديثه معى إن القناة فى طريقها قريبا لتطبيق خطة لزيادة الأعماق باستقبال كراكتين جديدتين من هولندا خلال أكتوبر المقبل، وثالثة فى إبريل 2021.
فتحية لربان السفينة الفريق ربيع، وتحية مماثلة لشعب مصر الأصيل الذى وقف فى وجه قوى الشر معلنا رفضه لكل ما يسيء للوطن، باحثا عن الفرص الأفضل للتأكيد على الانتماء والوطنية.