شكرى رشدى
شكرى رشدى


اصل الحكاية

أغنى من الملياردير؟

شكري رشدي

الأربعاء، 05 فبراير 2020 - 07:27 م

سألوا الملياردير بيل جيتس.. هل يوجد هناك من هو أغنى منك...؟
فقال: نعم هناك شخص واحد أغنى منى.. فقالوا.. ومن هو..!؟
فقال: عندما أكملت دراستى.. وكانت لدى أفكار لطرح مشروع المايكروسوفت.. كنت فى مطار نيويورك فى رحلة فوقع نظرى على بائع للجرائد.. أعجبنى عنوان إحدى الصحف التى يحملها.. أدخلت يدى فى جيبى إلا أنه لم يكن لدى من عملة نقدية صغيرة لأشتريها فأردت الانصراف.. فإذا ببائع الصحف وهو صبى أسمر.. يقول لى.. تفضل هذه الجريدة منى لك. خذها فأنا أهديها لك.. وبعد ثلاثة أشهر تكرر نفس الموقف وإذا بنفس الصبى وهو يقول لى.. خذها.!
فقلت له.. يا بنى هل تتعامل هكذا مع كل شخص يصادفك فى هذا الموقف..!
فقال.. أجل.. فأنا عندما أعطى.. أعطى من كل قلبى.. وهذا الشيء يجعلنى أشعر بالسعادة والارتياح.
يقول بيل جيتس: بقيت الكلمة عالقة فى ذهنى.. وبعد مرور 19 سنة.. عندما أصبحت أغنى رجل فى العالم.. قررت أن أبحث عن هذا الصبى لكى أرد له جميله.. فوجدته وكان يعمل حارسا فى أحد المسارح.. فسألته هل تعرفنى.؟
فقال.. نعم.. أنت السيد بيل جيتس فالجميع يعرفك.. فقلت له قبل سنوات مضت... عندما كنت تبيع الجرائد وأهديتنى جريدتين لأنى لم أكن أملك نقودا من الفئات الصغيرة لماذا فعلت ذلك...!؟ فقال.. لا يوجد سبب محدد.. ولكنى عندما أعطى شيئا دون مقابل أشعر بالراحة والسعادة وهذا الشعور يكفينى.. فقلت له أريد أن أرد لك جميلك فاطلب ما تشاء.. فقال.. كيف...!؟
قلت.. سأعطيك أى شيء تريده.. فقال وهو يضحك.. شكرا لك يا سيدى
ولكنى لست بحاجة لأى شىء..
فقلت له.. بل يجب أن تطلب فأنا أريد أن أعوضك.
فقال لى.. لديك القدرة لتفعل ذلك ولكن لا يمكنك أن تعوضنى.
فقلت له.. ماذا تقصد..!!!
فقال إننى أعطيتك وأنا فى أوج فقرى وحاجتى.. أما أنت الآن تريد أن تعطينى وأنت فى أوج غناك وهذا لن يعوضنى..
ولكن لطفك هذا يغمرنى فشكرا لك يا سيدى..
يقول بيل جيتس هذا الشخص فعلا أغنى منى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة