مقر وزارة الخارجية الفلسطينية
مقر وزارة الخارجية الفلسطينية


فلسطين: الخطة الأمريكية عمقت خطاب الكراهية والعنصرية في انتخابات إسرائيل

أحمد نزيه

الأحد، 01 مارس 2020 - 05:46 م

اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المتنافسين في الجولة الحالية من الانتخابات ومواقفهم، تعبر بشكلٍ أكثر وضوحًا عن حجم الكراهية والبغضاء والعنصرية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه.

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ صادرٍ عنها، إن ذلك يأتي خاصة مع ما وفرته صفقة القرن الأمريكية من أجواء عدائية وتحريضية ضد الفلسطينيين، دفعتهم إلى التسابق على كسب ود الناخب الإسرائيلي من خلال تبني كل ما يصب في مصلحة إسرائيل من بنود تضمنتها الخطة الأمريكية، وأصبح الاعتقاد السائد لدى غالبية الأحزاب الإسرائيلية وقياداتها المتنافسة بأن زيادة العداء للفلسطينيين وشطب حقوقهم يضاعف من فرصهم للفوز بالأصوات والمقاعد الانتخابية.

وأضافت الوزارة: "السباق على أصوات الناخب الإسرائيلي تُرجم في سباق على إطلاق تصريحات الكراهية والعنصرية، ومن الواضح أيضًا أن الخطاب الانتخابي لغالبية الأحزاب الإسرائيلية غاب عنه أية تصريحات أو مواقف تدعو لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، بل سيطر على هذا الخطاب محاولات القفز عن الجانب الفلسطيني وتهميش وجوده والبحث عن حلول وهمية التفافية بعيدًا عنه".

وأكملت قائلةً: "وأكثر من ذلك جاء الخطاب الانتخابي مشحونًا بدعوات ووعود قاطعة لتعميق استباحة الأرض الفلسطينية المحتلة وتكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان وعديد الإجراءات والتدابير أحادية الجانب التي من شأنها حسم مستقبل قضايا الوضع النهائي التفاوضية بقوة الاحتلال وتحت المظلة الأمريكية، أو توفير ما يضمن لإسرائيل إدارة آمنة للصراع يمنحها المزيد من الوقت لاستكمال عمليات الضم الزاحف للأرض الفلسطينية وفرض القانون الإسرائيلي عليها، وهو الأمر الذي وجد ترجماته العملية في عشرات القرارات التي اعتمدها بنيامين نتنياهو لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، والتصعيد الراهن في اعتداءات وجرائم ميليشيات المستوطنين المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم ومزروعاتهم على امتداد الأرض الفلسطينية".

وقالت الخارجية الفلسطينية أيضًا: "إن المراقب للكم الهائل من التصريحات البغيضة التي صدرت عن المتنافسين الإسرائيليين يلاحظ حجم تفشي العنصرية وثقافة الاحتلال والاستيطان بدون أية حدود وضوابط قانونية وأخلاقية لحجم هذه الكراهية، وبدون أي رادع لها من أية جهة مسؤولة تحول دون أن تترجم تلك المواقف إلى برامج عملية وهجمات معادية للشعب الفلسطيني يتبناها غلاة المستوطنين والمتطرفين، وهو ما يدلل على أن النظام الذي يحكم دولة الاحتلال هو نظام كراهية وحقد وفاشية وعنصرية بامتياز، ويؤكد من جديد غياب شريك سلام حقيقي في إسرائيل".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة