إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

ضمير المحليات

إيمان راشد

السبت، 14 مارس 2020 - 06:44 م

شغل مرض الكورونا بال كل المصريين بل العالم كله ولن أهون أو أهول فى تناول هذا الموضوع فهو مرض معد والوقاية منه متاحة وممكنة ولن إذا تخلينا عن ثقافتنا قليلا فى تناول مثل هذه المواضيع.. فالشعب المصرى وأنا منهم قادرون متوكلون ولكن علينا الأخذ بالأسباب وعدم التواكل.. فإذا توخينا الحرص فى النظافة والتعامل مع الآخرين وارتداء كمامات وقفازات خارج منازلنا فقد تصل إلى درجة كبيرة من الوقاية.
ولقد اعجبتنى قصة سمعتها بالصدفة عن رئيس الوحدة المحلية لقرية ترسا بالقليوبية ويدعى إيهاب رمضان والذى قام الأسبوع قبل الماضى بالمرور على جميع المدارس فجرا تباعا ومعه فريق من العمال وعقم كل المبانى والحمامات والأسوار والحدائق بها ولم يكتف بذلك بل أمر بفتح كل الغرف المغلقة فى المدارس وأعدها فصولا للتلاميذ لمنع التكدس بين التلاميذ فشكرا له وأرجو ان يحذو حذوه كل مسئول بهذا التصرف وما فعله إيهاب رمضان جهد مشكور لن يكتمل إلا بتضافر كل الجهود وأولها أولياء الأمور فعليهم العبء الأكبر لتوعية أبنائهم بأساليب النظافة والوقاية. ولى بعض الأمنيات التى أتمنى تحقيقها والتى من قناعتى المتواضعة نقى المصريين من شر هذا الوباء.. أولها إغلاق الحدود مؤقتا بين مصر والدول المصابة بالوباء.. وان يطل علينا من يثق فيه الشعب عبر التليفزيون المصرى أو الفضائيات ليعلنوا أولا بأول وبشفافية تطورات هذا المرض فى بلدنا ويؤكد أو ينفى لنا معلومة انتهاء هذا الكابوس مع ارتفاع درجات الحرارة. ونشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على قراره بتعليق الدراسة بالجامعات والمدارس لمدة اسبوعين لحماية أولادنا من الفيروس.
وأمنيتى الأخيرة التى أدعو الله أن يحققها يقظة ضمير كل منا بما فى ذلك أصحاب الصيدليات الذى رفع أغلبهم سعر القناع الواقى من خمسين قرشاً إلى سبع أو عشرة جنيهات فهل هذا يعقل؟ الضمير.. الضمير يا سادة وقانا وإياكم شر المرض وآفة استغلال الفرص.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة