صورة موضوعية
صورة موضوعية


مصادر للشائعات والوصفات الطبية المضروبة.. الخطر اسمه جروبات «الماميز»

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 18 مارس 2020 - 04:04 م

جاء اسم «الماميز» نسبة إلى كلمة جمع كلمة «ماما» والتى عادة ما تكون على تطبيق الواتس آب وتضم أمهات أولياء أمور الطلاب في المدارس، والتي أنشأت بهدف متابعة متطلبات المدرسة من أولياء الأمور ولمناقشة المشاكل المتعلقة بالمدرسين، ولكن مع كل أزمة تجد أن هذه الجروبات تحولت إلى أداة لخلق الشائعات ونشرها دون وعي أو تأكيد أو أدراك حول هذه المشاكل، وظهر ذلك جليا خلال الفترة الأخيرة بعد انتشار فيروس كورونا في العديد من دول العالم وقبل أن يصل إلى مصر، بدأت الشائعات حول اكتشاف حالات في المدارس وتحذير من نزول الأطفال، بل تم استخدام صور ومقاطع فيديو قديمة لإيهام السيدات بأن الأمر صحيح.

وتحولت تلك الجروبات إلى تقديم نصائح ووصفات طبية لأي طفل مريض دون مراعاة لضرورة الكشف الطبي نظرا لاختلاف الأعراض لطبيعة المرض من شخص إلى أخر، أو تقديم وصفات تخسيس مجربة يمكنها حرق الدهون في أسبوع واحد طبقا لرأيهم.

 وقالت منى عادل، أن جروب المدرسة عادة ما يستخدم في شكاوى من المدرسة بين أمهات الطلبة أو عدم كفاءة مدرس، أو الاتفاق حول الدروس الخصوصية وتكوين مجموعات لها، أو الاتفاق على جدول الدروس الخصوصية من منزل أم إلى أخرى، وأضافت أن رغم كل هذه الأمور لا يخلو الأمر من التحدث في القضايا التي تخص الرأي العام أحيانا أو التي تهدد أطفالنا، مثل فيروس كورونا، وتابعت أنها تلاحظ بين الحين والأخر تعليقات غريبة وغير منطقية حول انتشار الفيروس والأغرب أن هناك من يصدق هذه الرسائل لينتشر القلق والرعب في الجميع دون التأكيد من طبيعة هذه الأخبار أو مصدرها.

وقالت هدى عبد الباسط، إن تلك الجروبات عادة ما تضم المئات من أولياء الأمور ولكن تجد دائما من 5 إلى 7 سيدات هن الأكثر نشاطا فلا يمر يوم دون سماع تنبيه الموبايل برسائل جديدة على الواتس آب وبالطبع أعلم أن المصدر هو ذلك الجروب وخاصة من هؤلاء «نشطاء الماميز» وأكدت أنه رغم استخدامها للجروب في أبسط الحدود إلا أن أعضاءه لا يكلون أو يهدأون في بث الرسائل يوميا وساعة تلو الساعة أحيانا في أمور تافهة وأخرى في أمور جادة، ولكن الغريب هو نشر الشائعات والتي تحظى بالطبع باهتمام الجميع خاصة في تلك الظروف الصعبة من انتشار الأمراض أو غيرها، وذلك اعتمادا على الخوف والقلق لدى الأمهات.        
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة