السبت، 21 مارس 2020 - 07:26 م

القرار الجرىء الذى اتخذه البنك المركزى بتخفيض الفائدة فى البنوك ٣٪ وهو أكبر خفض للفائدة منذ سنوات طويلة لاشك انه يساهم فى دعم الاقتصاد المصرى ويحفز الاستثمار ويخفف الضغط على الخزانة العامة للدولة.
والقرار قد يؤثر على صغار المودعين الذين يعتمدون على الفائدة فى حياتهم ولكنه يدعم الاقتصاد الوطنى ويدفع الصناعة إلى الأمام ويدعو صغار المودعين لترشيد الإنفاق لمواكبة خفض الفائدة ولكنه فى نفس الوقت قد يدفع بعض المحتالين للنصب على المواطنين والاستيلاء على اموالهم بحجة إعطائهم فائدة أكبر وهذا لن يتحقق لذا يجب توعية المواطنين إلى أن وجود اموالهم فى البنوك خير حماية لها حتى لو انخفضت الفائدة لذا لابد من اطلاق حملة توعية للمواطنين خاصة صغار المودعين لحمايتهم من عمليات النصب التى كانت تتم فى ظل الفائدة المرتفعة فما بالنا وقد تم تخفيض الفائدة.
لاشك ان تأثر العالم بفيروس كورونا على الاقتصاد العالمى يدعونا لترشيد الإنفاق وعدم البذخ خاصة ان حركة الصادرات والواردات تأثرت بقوة من انتشار فيروس كورونا مما يساهم فى دعم الانتاج المحلى لتغطية حاجة المواطنين من مختلف السلع اضافة لقدرتنا على إنتاج احتياجاتنا من السلع الغذائية بما يكفى عرضها فى الأسواق.
أعتقد ان القرارات الحكومية الأخيرة بخفض اسعار الغاز للمصانع وتثبيت اسعار الكهرباء وتأجيل سداد الضرائب والتأمينات والقروض كل هذا يساهم فى تنشيط حركة الاقتصاد فى ظل الإجراءات الاحتياطية التى اتخذتها الحكومة للوقاية من فيروس كورونا.