د.عصام الشويخ
د.عصام الشويخ


تداعيات

كورونا والنظافة الإجبارية

عصام الشويخ

الأحد، 12 أبريل 2020 - 07:27 م

العالم كله يبحث عن مفر من هذا المرض الفيروسى اللعين الذى يفرق بين الأحبة والأقارب والجيران والأصدقاء بل الأطباء أصابهم المرض اللعين، فأصبح لا يفرق بين العربى والأجنبى ولا بين دين وآخر فالكل سواسية فى هذا العقاب الإلهى بسبب ما أقدمنا عليه من إهانة خلق الله فى الطبيعة. فالدول الكبرى الصناعية فى العالم ترمى بمخلفاتها النووية فى البحر ومن خلال الأراضى التى تستباح فيها قدرتها عليها وتقوم بعمل تجارب مختلفة للأسلحة الثقيلة والنووية والكيماوية فى كل مكان على سطح الأرض بجانب كل هذا عمل التجارب الطبية على البشر نظير مبالغ مالية سواء المهاجرون إليهم أو فى بلدان فقيرة تحتاج أفرادها إلى المال والغذاء وذلك بدون رحمة ولا شفقة.

وهنا أرادت الطبيعة أن تفرد عضلاتها وقامت بالدفاع عن نفسها بقدرة من الله بفيروس لا يرى بالعين المجردة بل يسبح فى ملكوت الله ليصيب من يصيب من البشر على مستوى العالم وينقل فى الهواء الطلق ليس ليلوثه ولكن ليصيب أعداءه من البشر الذى لا يلتزم منزله ويسمع كلام حكومته باستخدام الواقيات والمطهرات التى ألزمته الحكومة بقرارات متتالية لتحمى نفسها وشعبها ومن خطورة الفيروس أصبحت المطهرات فى منازلنا وسيارتنا ومكاتبنا وأصبحنا فى هوس هستيرى للنظافة البعض يلتزم بعدم رمى المخلفات الطبية التى يستعملها فى الطريق العام والبعض الآخر يلتزم بجمع مخلفات منزله فى كيس المخلفات لإلقائه فى مكانه وأصبحت الحكومة تهتم بالنظافة فى الشوارع وغسيل الشوارع ورشها بالمطهرات واشترك الجميع فى الإصرار على الحفاظ على صحة المواطن وليس بديلا عن النظافة والطبيعة تضحك على ابن آدم وتقول ما كان من الأول وكل واحد يحترم نفسه وينظف نفسه ومكتبه وبيته وشارعه ويقوم بعمله أيا كان بما يرضى الله بدلا من النظافة الإجبارية ولكن يا عزيزى فهى أدب الكورونا الغاضبة من أجل غضب الله على إهانة الطبيعة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة