الأربعاء، 15 أبريل 2020 - 06:49 م

سبحان الله القادر ذى العزة والجبروت أرسل آية من آياته ذلت أعناق الجبابرة فى الأرض مجرد فيروس متناهٍ فى الصغر لا يرى بالعين المجردة أثار الرعب بين بنى البشر فى لمحة تذكرنا بأهوال يوم القيامة التى لا طاقة لنا بها ونسأل الله أن ينجينا منها برحمته واكبر درس من وجهة نظرى يجب أن يبقى عقيدة راسخة فى الوجدان من هذه المحنة وهو اننا اضعف ما نكون وأن سبيل النجاة الوحيد من كربات الدنيا والاخرة هو العودة إلى الله وأعتقد فى نطاق بلدنا الآمن بإذن الله ان هذا الكرب قد غيَّر حسابات وتوجهات الكثيرين وان مصر ان شاء الله بعد زوال الكرب ستكون أفضل عما قبله بأخلاقيات وقرب من الله اكثر ولكن ونحن نريد ان نتخلص من سلبياتنا الماضية فمن الانصاف ان نذكر ابرز الايجابيات التى أفرزتها محنة كورونا وهى الادارة الواعية من قيادة الدولة والحكومة فى مواجهة الأزمة وبفضل الله رأينا اننا افضل بكثير من معظم دول العالم ومن بينها دول عظمى وان مصر هى من تمد يد العون لهذه الدول الكبيرة ونسأل الله ان يديم ستره علينا وامانه لأن مصر بفضل الله حصلت على فيض من كرم الرحمن بأنها وإلى ان تقوم الساعة بلد الامان كما ذكر ذلك فى كتابه العزيز ( ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين ) وهى البلد الوحيد على سطح الارض التى تحدث المولى من أرضها لأحد عباده لتصبح مقدسة فى طور سيناء بالحديث بين الخالق ونبى الله موسى ويمتد كرم المولى على مصر ليجعلها خزائن الأرض منذ عهد نبى الله يوسف ونأمل من الله ان تكون اشارة مد مصر ليد العون لكل من الصين وايطاليا بداية عودة الخير الوفير لمصر لتكون خزائن الأرض فى العصر الحديث وما ذلك على الله بعزيز والحقيقة أن آيات الله التى أراد ان يظهرها للخلائق فى هذا الابتلاء كثيرة والفائز هو من استخلص العبر من هذه الآيات التى تؤكد ان الدنيا لعب ولهو وأن علينا ان نحسن الظن بالله وان نستعد بالكثير من الزاد للقاء الله ونحن آمنون فى الدنيا قبل الآخرة ويارب (ازفت الازفة ليس لها من دون الله كاشفة ) ولا منجى منك الا اليك فأكرمنا برحمة منك ونجاة من كل كرب يقينا منا بقولك الحق ( قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ) اللهم آمين.