عادل وديع فلسطين
عادل وديع فلسطين


آلام السيد المسيح

آلام السيد المسيح لم تكن آلام الجسد فقط إنما أيضا آلام النفس والروح

بوابة أخبار اليوم

السبت، 18 أبريل 2020 - 08:29 م

عادل وديع فلسطين

آلام السيد المسيح لم تكن آلام الجسد فقط إنما أيضا آلام النفس والروح. آلام الجسد كانت تتمثل فى الجلد والشوك والمسامير والضرب واللطم وحمل الصليب والوقوع تحته وإصابة وجهه مع مشقة طريق الآلام والعطش الشديد.
أما الآلام الأخرى فقد عبر عنها السيد المسيح بقوله: نفسى حزينة جدا حتى الموت آلام الحزن على البشرية الساقطة وآلام الخيانة والغدر والقسوة من هذا الشعب اليهودى المخدوع الذى قال عنهم «إنهم لا يدرون ماذا يفعلون» وهناك آلام المسيح من ناحية تلاميذه الذين ملكهم الخوف والشك فهربوا واختبأوا وترصد بهم رؤساء اليهود ليفتكوا بهم.
وعندما كان فى البستان يصلى قبل تسليمه للسلطة اليهودية «كان يعلم بأن ساعته قد جاءت»، و»هو عالم بكل ما يأتى عليه»، «وهو يصارع حتى صارت قطرات عرقه كقطرات دم»، ومع ذلك «فقد داس المعصرة وحده «أش ٦٣: ٣». حتى تلاميذه، تركوه فى هذه الساعة الحرجة ولم يستطيعوا أن يسهروا معه ساعة واحدة على الرغم انه طلب منهم ذلك ثلاث مرات وقوله لهم «اسهروا وصلوا لئلا تقعوا فى تجربة».. اسهروا ليس لأجلى بل من أجل أنفسكم لأن عدوى قد اقترب والشيطان مزمع أن يغربلكم والمقصود ليس فقط أن يضرب الراعى إنما ايضا لتتبدد الرعية.. ربما يا بطرس لو كنت سهرت ما كنت أنكرت سيدك ثلاث مرات قبل صباح الديك. لقد كان السيد المسيح يحمل آلام جسده. وآلام نفسه وآلام الناس وآلام خطايا البشر كلها، فالذى بلا خطية حمل خطايا البشر، وكل خطية لواحد من البشر كانت مرارة فى الكأس المر الذى كان لابد أن يشربه من أجل خلاص البشرية.. هذا هو العذاء الذى قدم المسيح نفسه من أجله.. كخروف الذبيحة للفداء فى شريعة موسى.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة