علاء عبد الهادى
علاء عبد الهادى


فضفضة

تجربة شخصية مرة

علاء عبدالهادي

الخميس، 25 يونيو 2020 - 06:31 م

قد يقودك عنوان المقال إلى الاعتقاد بأننى سوف أتحدث مثلا عن وباء كورونا، وتداعياته الكارثية التى طالت كل الكرة الأرضية إما بوفاة عزيز، أوبمرض قريب، أوحتى بفقدان ابن أو رب أسرة لعمله وبقائه فى البيت " لا شغلة ومشغلة " ولكنى سوف أتحدث عن وباء من نوع آخر وباء أخطر من كورونا، يضرب فى العقول، ويدمر خلاياها فيجعلها ترى الحق باطلا، ويجعلها تثمن الباطل وتعززه وتدعو له، هذا الوباء أصاب البعض حتى أصبحوا يروجون لأكاذيب وكأنها حقائق، ويغلقون أعينهم عن نور الشمس فى عز النهار، فلا يرون الا ظلاما حالكا ولا يرون من ألوان الطيف الا الأسود.. هذا الوباء جعل المصابين به يروجون لهزيمة حتمية مرتقبة للجيش المصرى أمام جيش أردوغان العظيم على الأراضى الليبية،اذا قررالمصريون أن يدافعوا عن عرضهم وشرفهم وترابهم من أن يدنس من قبل ميليشيات مأجورة تعمل بالدولار، كما جعلتهم يتشفون فى استشهاد أبنائنا فى أحد ميادين الشرف والبطولة والفداء.. المصابون بهذا الوباء الذى لا شفاء منه الا بالموت راحوا يرقصون طربا وابتهاجا مع كل تعثر للمفاوضات مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، وراحوا يبشرون بتعطيشنا كمصريين، ولم يكتفوا بذلك بل راحوا يتاجرون بأحزان موتى "كورونا " ويتنمرون بكل شخصية عامة أصابها المرض، ويطلقون قطعانهم عبر وسائل التواصل الإجتماعى تنهش الأعراض وتدخل هذا الجنة وتذهب بذلك إلى جهنم وبئس المصير.
بحكم العمل لابد أن أتابع مواقع الأخبار داخل وخارج مصر، لكى أتعرف على الجديد، استوقفنى أن هناك قرابة 900 تعليق على أحد " بوستات " الجزيرة مباشر " التى تنال من مصر ورغم أن البوست لم يمض على نشره سوى ثوان معدودات، استفزنى الأمر وكتبت لأول مرة تعليقى متسائلا عن سر هذا الرقم الذى ليس له معنى سوى أن هذه كتائب إلكترونية تنطلق تروج الأكاذيب وتزينها وتعقر كل من تسول له نفسه أن يقول الحقيقة باحترافية عالية..لم تمض الثوانى حتى انطلقت هذه الكتائب لتصب على شخصى أقزع الشتائم وأحقرها، الصادم هو أن أغلب هؤلاء يرفعون شعارات اسلامية على حساباتهم.. والإسلام برىء من أفعالهم.
قد أتفهم أن يختلف البعض سياسيا مع النظام، فيرى كل نقيصة فى انجازاته، ولكن كيف أتفهم أو أبلع أن يمضى البعض فى غيه إلى حد تحقير بعض الذين يحملون الجنسية المصرية لجيش بلادهم، لصالح جيش المأفون التركى ؟
الإجابة : «فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة